فلاحو المناطق النائية بالأغواط يدقون ناقوس الخطر

جدد سكان المناطق النائية ببلديتي سبقاق وتاجموت شمال الأغواط دعوتهم للجهات الوصية بالتدخل لانتشالهم من هاجس الخوف الذي ينتابهم جراء ظاهرة استفحال الخنازير البرية التي أصبحت تتوافد على الجهة مع ساعات الغروب الأولى لتتلف كل اخضر ويابس من المحاصيل الفلاحية بل وتقتات من مكبات النفايات الواقعة بها، وما تشكله هذه الظاهرة السلبية من خطورة على حياتهم ومالهم من مستثمرات ومحاصيل فلاحية. وأكد بعض هؤلاء في حديثهم مع "البلاد" أن الخنازير البرية كلفتهم الكثير من الخسائر المادية، بل وفرضت عليهم حظر التجول منذ الساعات الأولى من غروب الشمس، خاصة عندما تضطرهم ظروف طارئة للخروج، وقد أرجع المشتكون من الوضع سبب التزايد المعتبر لهذا الحيوان البري الذي باءت محاولات طرده بالفشل، إلى توقف حملات الإبادة التي كانت تنظمها من حين لآخر بعض البلديات بالتنسيق مع مصالح الأمن والصيادين، ليلا أو خلال الساعات الأولى من كل صباح لاسيما حينما يتجهون إلى المساجد لأداء صلاة الصبح أو إلى أماكن عملهم، مضيفين أنه بالرغم من كل النداءات والمراسلات الموجهة لمختلف السلطات العمومية من اجل التصدي لما سموه الخطر الوشيك الذي بات يهدد سلامتهم ومالهم من ممتلكات فلاحية، غير أنه لا جديد يذكر في الاستجابة لمطالبهم مطالبين والي الأغواط بضرورة التدخل لتجنبهم خطر الهجمات المسعورة لهذا الحيوان المنبوذ بتسليم ترخيصات لرؤساء البلديات تسمح لهم بمباشرة عمليات الوقاية وإجبارهم على تحقيق نتائج ميدانية لاعتبارات يرونها متعلقة بحياة المواطنين الذين تحولت لياليهم إلى جحيم لا يطاق ،وبالخصوص خلال الفترة الأخيرة التي راح ضحيتها العديد من الفلاحين، بعد تلف محاصيلهم الفلاحية في انتظار التفاتة جادة من قبل الجهات الوصية لتمكين هؤلاء من توديع هذه المعاناة التي عمرت معهم طويلا.