فضاءات لعب جديدة عرضة للتخريب

يطالب مكتتبو سكنات "عدل" بحي 6 آلاف مسكن في منطقة مقطع خيرة بسيدي عبد الله، (غرب العاصمة) وزير السكن والعمران، بالتدخل العاجل لتسريع وتيرة أشغال إنجاز هذا المشروع الضخم، وحماية مرافقه من التخريب من قبل الغرباء، في ظل غياب أعوان الحراسة، فيما أكد المشتكون أنهم انتظروا هذه الشقق منذ 2013، بفارغ الصبر.وجه مكتتبو الحي المذكور، عدة رسائل للجهات الوصية، وعلى رأسها وزارة السكن والعمران والمدينة، يناشدون من خلالها مسؤول القطاع، الالتفات إلى وضعية هذا المجمع السكني الضخم، الذي أنفقت فيه الدولة أموالا طائلة، وكان محل زيارة مسؤول القطاع بداية نوفمبر من السنة الفارطة، مؤكدين أن المكتتبين لاحظوا بطئا في وتيرة الأشغال، مما يخالف قرار الوزارة القاضي باعتماد العمل بنظام التناوب، خاصة ما تعلق باستكمال شبكة قنوات مياه الشرب وربطها بالخزان المائي، حيث بقيت منه مسافة 70 مترا دون استكمال لأكثر شهرين.
وما أثار حفيظة المكتتبين- حسب شكاويهم- الوضعية غير المريحة التي صارت عليها الفضاءات الترفيهية ومساحات لعب الأطفال والملاعب الجوارية، التي تعرضت للتلف والتخريب من قبل غرباء، ويتعلق الأمر بأطفال القرية المجاورة، الذين يتجرؤون - في ظل غياب أعوان الحراسة- على الدخول إلى هذه المرافق واستعمالها، بل وتخريب بعضها، وهو ما جعل المكتتبين الذين يعاينون الحي أحيانا، يسجلون هذه التجاوزات ويعبرون عن استيائهم.
وذكر لنا ممثل عن المكتتبين، أنهم أبلغوا إدارة مقاولة الأشغال، بهدف وضع حد لهذه التجاوزات، مناشدين الهيئة الوصية الالتفات إلى هذا المشكل، وإرغام صاحب الورشة على ضمان حراسة المنشآت والمرافق وحمايتها من أي اعتداء أو استغلال غير قانوني، حيث طالبوا بتسييج الحي، نظرا لمحاذاته للغابة الكثيفة، التي تنتشر بها الحيوانات الضالة والمفترسة، مما يهدد حياة الأشخاص، لاسيما الأطفال.
إلى جانب ذلك، يطالب المكتتبون بتخصيص قطعة أرض داخل الموقع، من أجل بناء مسجد، علما أن الحي بعيد عن التجمعات السكنية الأخرى والمساجد المجاورة بالمنطقة.