فضاء مفتوح

فصل الصيف هو موسم الأفراح و الزواج و الترفيه و السفر ، وصالات الأفراح لها زبائنها ، ولكن هناك " المسكوت عنه " المتمثل في " رعب العنوسة " ، فالدكتور " عبد المنعم عثمان عبد الله " خصص بحثه بوسم " العنوسة ..أسبابها ..آثارها ..علاجها " لهذه الظاهرة الغريبة العجيبة المقلقة .. ومما جاء في البحث ( 786- صفحة ) المشهد التالي المرعب برقمه " .. في الجزائر كشفت الأرقام الرسمية التي أعلنها الديوان الجزائري للإحصاء أن أكثر من 51 بالمائة من نساء الجزائر في سن الإنجاب يواجهن خطر العنوسة ، و أن هناك أربعة ملايين لم يتزوجن رغم تجاوزهن الرابعة والثلاثين – انتهى - ، الأرقام مفزعة ..استفزازية للغاية و تستدعي التأمل ، فالنسبة المائوية تجاوزت النصف ، ورقم 34 سنة خط أحمر.. و أربعة ملايين عانس ..صدمة لكل بيت به إناث يعشن ظاهرة بطالة الزواج .إن جمعيات" أنصار الزواج" مثلا يمكن أن تفتح نافذة أمل بالتحسيس و البحث عن الحلول، كما أن عناصر " سبل الخيرات " في مقدورهم تقديم تكاليف العرس كمسار ورافد بوسم " صدقة جارية " لم لا ؟ ..و الزواج حصانة للنفوس و تجذير لزينة الحياة الدنيا " الأبناء – الذكور و الإناث " . و العنوسة كما أشار إليها الباحث المذكور " ..اسم رهيب وقعه على السامع عظيم خطره على صاحبه ، لأن له ما بعده، فما من بيت من بيوت المسلمين إلا وهو مكتو بنارها ..فهم إما لهم واحدة عانس ..أو عوانس ..- بنات ..عمات..خالات .." ، .. الزمن يمر.. والعمر الربيعي يرحل ..و الإحباط يبسط جناحيه على صفيح ساخن ..إنها ( بطالة الزواج ) – الطامة الكبرى – " لبنات حواء " و الميدان أفضل برهان .