الجزائر - A la une

فشل عمليات ترميم المسجد المريني بمستغانم


فشل عمليات ترميم المسجد المريني بمستغانم
كشف غلق المسجد المريني العتيق بحي الطبانة في قلب مدينة مستغانم، إثر صدور تقارير الخبرة التقنية عن فشل عمليات ترميم البنايات الأثرية بالمدينة، والتي لم تعتمد على المعايير العالمية ذات الصلة، ما يضع ملايين الدينارات في مهب الريح.وأكد تقرير المصالح التقنية، حسبما علمت الفجر من مديرية الثقافة بالولاية، خطر انهيار عمود حجري قرب محراب المسجد بسبب تراكم مياه الأمطار على السطح وانتقال الرطوبة إلى أعمدة المسجد، بعد نحو 10 سنوات فقط من ترميمه، ضمن عمليات ترميم لعدة بنايات أثرية كبرج محال ودار القايد، لاقت حينها نقدا لاذعا من طرف مختصين ومهندسين معماريين، بسبب عدم احترام قواعد الترميم المتعارف عليها كاستعمال مواد بناء حديثة، والمساس برمزية آثار تاريخية.فيما يؤكد خطر انهيار جزء من المسجد العتيق ضرورة إعادة النظر في عمليات الترميم ضمن مشروع إعادة الاعتبار لأحياء مستغانم العتيقة التي أدرجت رسميا ضمن التراث الثقافي المحمي قبل أشهر. وأكد مدير الثقافة بولاية مستغانم ل”الفجر” أن قانون حماية التراث الثقافي رقم 98/04 يفرض موافقة الوزارة على عمليات ترميم البنايات المحمية، وبأن مديرية الثقافة ستسهر على مرافقة الجمعية الدينية للمسجد في عملية ترميم المسجد العتيق، حسب المعايير المعمول بها. و يعتبر المسجد العتيق أحد أهم المعالم الأثرية بمدينة مستغانم، بناه السلطان حسن بن سعيد المريني سنة 1340 ميلادية، ويتربع على مساحة 1200 متر مربع دون احتساب مكتبة التوثيق المحاذية للمسجد والتي حولت إلى سكن خاص توارثته الأجيال، ولم تول السلطات المحلية الأهمية اللازمة لهذا المعلم التاريخي، لوجوده في حي آيل للإنهيار، ما تسبب في استغلاله من طرف بعض التيارات الدينية المستوردة لأغراض دعائية، فيما ينتظر أن يعيد مشروع ترميم حي الدرب والطبانة الوجه التاريخي لقلب مدينة مستغانم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)