فساد سنوات الإرهاب يلاحق ال"داك" السابق للكاليتوس

أدانت، محكمة جنايات العاصمة، يوم أمس، رئيس المندوبية التنفيذية لبلدية الكاليتوس (ع.ز) ب 3 سنوات سجنا نافذا و1مليون دج غرامة نافذة لإدانته بالتزوير واستعمال المزور في محررات إدارية والتعدي على ملكية عقارية، بعدما التمس له النائب العام 7 سنوات سجنا نافذا.وكما سبق لنا نشرهُ فإن مقاضاة "داك" بلدية الكاليتوس الذي تولى شؤون االبلدية خلال سنتي 1995 1996، جاءت بناء على شكوى تقدم بها نواب وأعضاء بالمجلس الشعبي البلدي للكاليتوس أمام الجهات القضائية بتاريخ 23 جانفي 2006، حول التجاوزات التي شهدتها البلدية في مقدمتها الاستيلاء على أراض فلاحية ملك للدولة والبلدية باستغلال وثائق ومحاضر اجتماعات للمجلس البلدي مزورة. وأبرز ما ورد في ملف قضية الحال تنازال "الداك" عن مستثمرة فلاحية تربعت على مساحة 1800 متر مربع تابعة لأملاك الدولة دون وجه حق لرئيس بلدية سابق للكاليتوس (س.ف.ع) بموجب قرار استفادة تحت رقم 95/2007 يحمل توقيع "الداك" وختمه دون الخضوع للإجراءات القانونية المعمول بها المتعلقة بإجراءات التحويل من والي الولاية مع أنها كانت مخصصة لتشييد مركز للتكوين المهني، حيث ثبت أن "الداك" راح حينها يستغل التدهور الأمني والفوضى السائدة خلال العشرية السوداء، لتمرير عملياته المشبوهة بمعية شركائه الذين بلغ عددهم 21 متهما بينهم "مير" الكاليتوس السابق (ح.س) ونائبه الأول (س.أ) إلى جانب موظفين وعمال بالبلدية ما مكنهم من الاستيلاء على أكثر من 45 ألف متر مربع من الأراضي الفلاحية باستعمال وثائق ومداولات مزورة ما اعتبر اعتداء صريح على الملكيات الخاصة بكل من مصالح البلدية وديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء ومديرية أملاك الدولة لولاية الجزائر. وقد اعترف رئيس المندوبية التنفيذية المتهم خلال مثوله للمحاكمة، أنه فعلا أصدر قرارات استفادة لصالح (أ.ف.ز) الذي تم سماعه كشاهد بعد إدانته في وقت سابق عن الوقائع نفسها ب 4 سنوات سجنا نافذا أمام محكمة الحال، وأن ذلك جاء بتوصيات شفوية من والي العاصمة آنذاك الذي خول له كافة الصلاحيات للتصرف في أملاك الدولة بما فيها طبعا التابعة لبلدية الكاليتوس التي كان مسؤولا عن تسيير شؤونها. كما ثبت خلال محاكمة المتهم أنه تم الاستيلاء على قطع أرضية بطرق ملتوية كانت في الأصل مخصصة لإنجاز مشاريع سكنية بينها مساحة تربعت على 45 ألف و950 مترا مربعا كانت موجهة لإنجاز 350 مسكنا بتمويل من الصندوق السعوديوهو المشروع الذي شيد منه سوى 200 مسكن بعدما تعذر إتمامه لغياب الوعاء العقاري الذي حول منه 1840 مترا مربعا لتشييد 4 فيلات على سبيل المحاباة.