فريق روسي يجدد محطة "سيدي إبراهيم" بعنابة ب5 ملايير سنتيم

تولى فريق خبير في ترميم وتهيئة المباني العتيقة، روسي الجنسية، مهام تهيئة وتجديد المحطة البرية القديمة للحافلات ”سيدي إبراهيم” عند مدخل الولاية، في إطار التوأمة بين بلديتي عنابة و”اكاتينبيرغ ”الروسية، في الوقت الذي كان يفترض أن يباشر الفريق ذاته مهام ترميم وتجديد المدينة القديمة بلاس دارم.بتكاليف فاقت 5 ملايير سنتيم تقاسمتها خزينتا البلدية والولاية، باشر الفريق الروسي الجنسية مهام تجديد المحطة البرية لسيدي إبراهيم من حيث الدراسة، والتي اعتبرتها السلطات المحلية والولائية تحفة معمارية لابد أن تحضي بالاهتمام، في الوقت الذي لا يتم إعارة التحف المعمارية النادرة في حي بلاس دارم أي اهتمام، حيث لم يتم إزالة ركام الأتربة الناجمة عن انهيار عديد المباني في عين المكان.بين قرارات الإزالة الشاملة للمدينة القديمة، وقرارات إعادة ترميمها وتهيئتها، تبقى هذه الأخيرة معضلة عمرانية حقيقية تؤكد عجز السلطات على البث فيها ووضع حد للتأخر الفادح في معالجتها. فعلى الرغم من الدراسة التي قام بها الفريق الروسي الذي كان يفترض أن يباشر أشغال التهيئة للمباني ذات الطابع العمراني القديم بمافيها مقر الولاية، يتسلم مهام تجديد المحطة البرية لسيدي إبراهيم بأغلفة مالية معتبرة، لتحول إليها حافلات النقل من محطة كوش نورالدين، والتي ستخصص لحافلات النقل لمحطة ”سويداني بوجمعة” وسط المدينة حتى يتم إخلاء ساحة الحطاب، التي ستحظى بإنشاء موقف متوفر على طوابق للسيارات من أجل وضع حد للأزمة المرورية التي تشتد سنة بعد سنة وسط مدينة عنابة.وتجدر الإشارة إلى أن سلطات عنابة بررت عملية تجديد المحطة البرية لسيدي إبراهيم، كونها تشكل إطارا جماليا لمدخل الولاية الذي يجب أن يتماشى مع جهود عصرنه الولاية، غير أن الذي فات السلطات أن المدينة القديمة، وبحكم موقعها الذي يجاور بل يكاد يكون لصيقا بفندق الشيراطون تشكل بكل ما تحويه من تركيبة اجتماعية، جانبا معاكسا لهذا الأخير يستدعي التفكير بجدية في مباشرة تطبيق قرارات مصيرية وفاصلة في هذا الواقع العمراني المعقد، والذي يحتاج لمتخصصين من أجل حماية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من عنابة القديمة، ثم التفكير في الأطر الجمالية لمدخل المدينة.