فرونسوا هولاند ضحية فضيحة دبلوماسية في العراق

اهتزت أمس مواقع التواصل الاجتماعي على وقع فضيحة مدوية للدبلوماسية العراقية، أين تم تسريب صورتين لجواز سفر الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند الذي كان في زيارة للعراق برفقة وزير دفاعه وعدد من الدبلوماسيين لبحث التعاون في مواجهة تنظيم "داعش"، حيث أظهرت الصورة الأولى البيانات الشخصية للرئيس الفرنسي وصورته وشعار فرنسا، والثانية تحتوي على تأشيرة الدخول الممنوحة له بمطار بغداد الدولي يوم وصوله بتاريخ 12 سبتمبر 2014، كما تظهر الصورة الأخطاء الإملائية المرتكبة وطريقة الكتابة التي تبين أن الزيارة لم تكن متوقعة، حيث كتب على جهة سمة الدخول "طلب مكتب رئيس الوزراء" وأن الفيزا "اضطرارية".وقد اعتبر العديد من الصحفيين والمدونين العراقيين الحادثة فضيحة دبلوماسية كبيرة وهي الواقعة الأولى من نوعها التي يحدث فيها استنساخ جواز شخصية سياسية بدرجة رئيس جمهورية، وتسرب الصور خارج المنظمة الأمنية للمطار في عهد كل الحكومات العراقية المتعاقبة منذ تأسيس الدولة العراقية، لاسيما أن الحادثة تطال شخصية دولية ومسربة من مرفق يفترض أن يحيط عمله بتدابير أمنية صارمة.كما طالبوا بإجراء تحقيق معمق مع موظفي المطار والخطوط الجوية العراقية باعتبار من سرب الصور موظف بالمطار، وهو من التقط الصور وسربها،في حين لم يصدر حتى الآن أي تكذيب لصورة الجواز، لا من السفارة الفرنسية ولا من وزارة الداخلية العراقية التي تشرف على شؤون الجوازات في المطار.