الجزائر - A la une

فتيات وجدن ضالتهن في "الدلالة الفايسبوكية" لبيع وشراء الملابس


فتيات وجدن ضالتهن في
انتشرت مؤخرا صفحات عديدة لفتيات على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك بغرض تجاري محظ، حيث حولت بعض الفتيات، خاصة منهن الجامعيات صفحاتهن إلى ”دلالة فايسبوكية” لعرض ملابسهن المستعملة لبيعها على الطريقة الأوروبية لتجديد خزائنهن.وجدت بعض الفتيات ضالتهن في صفحات الفايسبوك، وذلك من خلال فتح صفحات خاصة لبيع ملابسهن المستعملة أو الانخراط في مئات المجموعات التجارية المتخصصة في البيع والشراء على طريقة ”الدلالة”، فتكفي جولة صغيرة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي للوقوف على مدى انتشار هذه الظاهرة، فساتين سهرة، سراويل، ملابس داخلية، أدوات الزينة والتجميل وغيرها من المنتجات المعروضة للبيع، من خلال نشر صورها مرفوقة بأسعارها التي تتوافق في كثير من الأحيان مع القدرة الشرائية للزبونات، طالما أن أغلبها ملابس مستعملة قررت صاحباتها التخلي عنها وبيعها بأسعار جيدة، لكن مع ذلك توجد صفحات لبيع المنتجات الجديدة فضل أصحابها عرضها على النت عوض البحث عن أساليب وطرق أخرى، خاصة مع الانتشار المذهل للفايسبوك في الأوساط الشبانية في السنوات الثلاثة الأخيرة.”فيد دريسينغ” على الطريقة الأوروبيةفضلت الكثير من الفتيات الاعتماد على الشبكة العنكبوتية لتجديد خزائنهن، من خلال عرض الملابس المستعملة عبر صفحات الفايسبوك، علها تجد زبونات تتناسب وأذواقهن، بشكل يتيح لهن فرصة تجديد ثيابهن. فبعدما كانت وظيفة ”الدلالة”، بالرغم من متاعبها، أصبحت اليوم من مهام ”الدلالة الفايسبوكية”، لتقضي على العادات القديمة للمجتمع الجزائري، فلطالما كانت النساء يتبادلن فيما بينهن ثيابهن المستعملة، من خلال تجمعهن في المناسبات وحتى الزيارات اليومية.وفي الموضوع أكدت لنا ”فوزية” أن الدلالة الإلكترونية سمحت لها بإعادة بيع الملابس التي اشترتها ولم ترق لها أو أظنها سئمت من ارتدائها بشكل يجعلها تسترجع بعضا من قيمتها، ليتسنى لها بعد ذلك اقتناء ملابس جديدة وفق ذوقها والموضة.وفي نفس السياق، أكدت مريم، طالبة جامعية بجامعة بوزريعة، أن ”الدلالة الإلكترونية” سمحت لها باقتناء حلات جديدة بأثمان تتوافق وقدرتها الشرائية، كونها طالبة جامعية لا تزال تعتمد على أبيها في تأمين مصروف يومها، مشيدة بدور التكنولوجيات الحديثة في تسهيل الحياة اليومية للأشخاص، طالما يجيدون استخدامها ويستفيدون من جانبها الإيجابي.صفحات خاصة لكراء فساتين ”تصديرة العروس”كان للسيدات المتزوجات حديثا نصيب من ”الدلالة الفايسبوكية”، بحيث فتحت العديدة من هذه الفئة من السيدات صفحات خاصة على الفايسبوك، سواء لكراء فساتين ”تصديرة العروس” أو بيعها للفتيات المقبلات على الزواج بأسعار جد مغرية، عملا بمبدأ نفّع واستنفع، وهو ما أكدته لنا ”إيمان” المتزوجة منذ 6 أشهر والتي فضلت فتح صفحة على موقع التواصل الاجتماعي لعرض فساتين تصديرتها للكراء بأسعار أكدت أنها جد مناسبة، خاصة وأن ثمن كراء الفستان الواحد لا يتجاوز 3 آلاف دينار، معتبرة أن أثمانها جد مناسبة للمقبلات على الزواج والتي أثقلت كاهلهن مصاريف حفل الزفاف وجهاز العروس، مشيرة أنها تعرض للكراء تشكيلة متميزة من الفساتين التقليدية مثل ”الكاراكو” العاصمي، البدرون العصري، فستان السهرة، البذلة القبائلية حتى الأحذية والإكسسوارات الملائمة معها..فضاء خاص بالأجهزة المنزلية وأدوات التجميلمن جهة أخرى، فضلت عدد من الفتيات عرض بعض المنتجات الجديدة عبر صفحاتهن بالفايسبوك، كبعض أصناف الأجهزة الكهرو-منزلية وأواني مزخرفة ومجففات للشعر وتشكيلات من أدوات التجميل، وفي هذا الإطار اتصلنا بالسيدة ”لونا” صاحبة صفحة خاصة والتي أكدت أنها تجني الكثير من وراء بيع منتجاتها على الفايسبوك، لاسيما وأنها تعرض منتجات عصرية تلائم الفتيات بأسعار جد مغرية، مؤكدة أنها تقضي غالبية وقتها أمام شاشة الكمبيوتر للإجابة عن استفسارات الفتيات بشأن منتجاتها التي تلقى رواجا كبيرا، خاصة بين الفتيات العاملات محبات العصرنة والأناقة، قائلة: ”من ينكر الجانب الإيجابي للتنكولوجيات الحديثة وركز على الجانب السلبي فهو مخطئ تماما كون الشبكة العنكبوتية أضحت وسيلة لا غنى عنها في حياتنا اليومية، شريطة حسن استعمالها وتوجيهها لخدمتنا للزج بنا في أحضان الجهل والتفاهات”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)