الجزائر - A la une


فتوى جديدة للشيخ فركوس
أجاز الشيخ فركوس عميد التيار السلفي في الجزائر الكشف عن نوع الجنين بالأشعة والتوقع بالأحوال الجوية مسبقا استنادا إلى متغيرات وعوامل علمية ثابتة، وقال الشيخ فركوس بأن توقعات نوع الجنين عن طريق وسيلة الأشعة ونحوها مِن الوسائل الحديثة، فخرج بها الأمر مِن عالَم الغيب إلى عالَم الشهادة مع بقائه مظنونا غير محققٍ، مؤكدا أن معرفة كونِ الجنين ذكرا أو أنثى لا تمثل إلا جزءا يسيرا مما في الأرحام، وأن علم الغيب بما في الأرحام لا ينحصر بذلك الجزء، بل علمُه -سبحانه- واسع ومحيط بكل ما كان مِن خواص الجنين وصفاته، وما يجري في الرحم من عملية التحول والتطور.كما أجاز الشيخ فركوس توقعات الأحوال الجوية التي كثيرا ما يفتي بعض أئمة التيار السلفي بحرمتها بحجة أن التقلبات الجوية في حكم الغيب، ولا يعلمها إلا الله.وقال عميد التيار السلفي في الجزائر إن توقعات الأحوال الجوية القائمة في العصر الحاضر على دراسةٍ معينة، وبواسطة آلات خاصة تعرَف بها أحوال الجوِ مِن كتَل هوائية مختلفة وحركة الرياح وسرعتها، ونسبة وكثافة السحب المنتشرة المأخوذة بواسطة الأقمار الاصطناعية ونحو ذلك، مؤكدا أن هذه التوقعات قد تصيب وقد تخطئ، ولذلك فهي ليست من علم الغيب ولا من جنس أخبار المنجمين، وقد كانت هذه المعارف قديما تنيط الحكم بحسب العادة والتجربة.بينما حرم الشيخ فركوس كل أنواع الكهانة والتنجيم كالرمال، والضرب بالحصى، وقراءة الكف، والفنجان، وقراءة الحروف الأبجدية، وقراءة الخطوط ونحو ذلك، كما يدخل فيها قراءة الأبراج المتداوَلة في الجرائد والصحف والمجلاّت وغيرها، مؤكدا حرمة الإيمان بها والاطلاع على الحظ من خلالها، ولو من غير تصديقٍ، سدا لذريعة الشرك، لذلك يجب على من استطاع حسب الشيخ فركوس أن ينهي المواطنين عن تعاطي شيء من ذلك من الأسواق، وقال بأن الدليل ثابت في القرآن والسنة على إبطال ما يدعيه الكهنة والمنجمون والعرافون ونحوُهم مِن الدجالين الذي يدعون اطلاعهم على أمور الغيب.واتهم الشيخ فركوس "المتصوفين الجدد من أتباع الطرق الصوفية، باتباع الشيعة وتقليدهم في دجلهم وضلالهم من خلال ابتداع نسبة علم الغيب لخلق الله، وذلك من خلال ادعائهم بأن مشايخ الصوفية يعلمون الغيب وما في البر والبحر، وما يقع للإنس والجنِّ في حياتهم وبعد مماتهم، ونحو ذلك من الخرافات والدجل"، مستدلا على ذلك بأن الشيخ المبارك الميلي -رحمه الله- أفصح عن تأثر الصوفية بالشيعة الرافضة، للتوافق بين الطائفتين في معظم الانحرافات العقدية، مؤكدا أن نسبة علمِ الغيب للمخلوق انتقل من الشيعة إلى الصوفيين الجدد بسبب انتحالهم لكثير من العقائد التي ابتدعها الشيعة.ونبه الشيخ فركوس إلى أن بعض المعارف ليست من علم الغيب ولا تدخل في أحواله، كالإلهام وهو أن يلقي الله في قلب المؤمن أمرا فيخبر به عن طريق الحدس، ويدفعه إلى الفعل أو الترك، و«الرؤيا" التي تكمن فائدتها في التنبيه والبشارة والنذارة، و«الكرامة" التي يتمتع بها بعض الصالحين وما يجري اللهُ على أيديهم مِن خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات، وأنواع القدرة والتأثيرات، كالمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها، و«الفراسة" وهي معرفة أحوال الناس والتمييزُ بها بين الصادق والكاذب والمحقِّ والمبطِل بإصابة الظنِّ أو الحَدْس، وتحصل هذه المعرفة نتيجةَ موهبةٍ ربَّانيةٍ أودعها اللهُ في القلب، وهي أشْبَهُ بالموهبة الإلهامية، ومعرفة أحوال الناس بما يكتسبه عن طريق تعلُّم الدلائل وتحصيلِ القرائن والانتفاعِ بالتجارب، مؤكدا أن "الرؤيا و"الكرامة" و"الفراسة" و"الإلهام" جميعها خارجة عن علم الغيب، لأنها مبنيةٌ على الآراء أو الظنون وليس علما محققا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)