فتح تحقيق في وفاة أربعة حوامل بعيادة صبيحي ثاسعديت في تيزي وزو وزير الصحة عبد العزيز زياري ل"الفجر"

كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري، في تصريح ل ”الفجر” على هامش زيارته التفقدية إلى تيزي وزو، أول أمس، عن فتح مصالحه ل ”تحقيق إداري موضوعي” بغية الوقوف على الظروف التي كانت وراء وفاة عدد من الحوامل على مستوى عيادة التوليد صبيحي ثاسعديت، مؤكدا أن الحالات الأربعة المسجلة منذ ديسمبر الفارط إلى غاية نهاية جانفي المنصرم، تبقى معزولة وبعيدة عن المعدل الوطني.
وأضاف زياري، الذي كان قد وضع حجر الأساس للمستشفى اليومي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد النذير المشكّل من ثلاث طوابق، مع تفقده المستشفى المرجعي لجراحة الأطفال على قلب مفتوح بذراع بن خدة الذي انتهت أشغاله ويتسع ل 80 مريضا بقيمة 3.4مليار دج، أن وزارته لن تلجأ إلى غلق عيادة صبيحي التي توفر خدمات لحوامل تيزي وزو ومناطق بومرداس، بجاية والبويرة وحتى العاصمة رغم اعترافه في المقابل بالنقائص التي ما تزال تلاحق قطاعه بتيزي وزو.
وقال زياري إن تيزي وزو ستتعزز لاحقا بمسشتفى جامعي جديد لفك الضغط الذي يعاني منه المركز الاستشفائي محمد النذير، إلى جانب إدراج مشروع كبير للولاية من خلال إنجاز مستشفى الأم والطفل بسعة72 سريرا للتخفيف عن عمل عيادات التوليد، خصوصا صبيحي التي تتكفل سنويا بأزيد من 10 حالة ولادة منها 3600 ولادة قيصرية.
وبخصوص عدم خضوع الحوامل المتوفيات للتشريح، قال زياري إن السبب يعود إلى عدم فتح تحقيق قضائي من طرف وكيل الجمهورية، مؤكدا أن العدالة لم تشعر وزارته لغاية، أمس، بالقضية، في ظل رفض عائلات الضحايا التشريح.
وكان وزير الصحة قد تفقد على هامش زيارته المركز الجهوي لمكافحة السرطان بذراع بن خدة، الذي وصلت أشغاله إلى حدود 20 بالمائة ويتسع ل 140سرير، ما سيخفف من معاناة مرضى السرطان الذين يتحتم عليهم التوجه إلى غاية مستشفى مصطفى باشا الجامعي في الوقت الذي تسجل تيزي وزو سنويا ما لا يقل عن ألف حالة سرطان بمختلف أصنافه، مع فتحه لجناح جديد بمستشفى الأمراض العقلية فرنان حنافي لوادي عيسى وجناح جديد بوحدة بالوى برجاونة في الجراحة الداخلية.