الجزائر - A la une

"فايسبوك".. من موقع للتواصل إلى فضاء استغاثة وطلب المساعدة




تحول موقع التواصل الاجتماعي ”فايسبوك” إلى فضاء لنشر نداءات الاستغاثة لاستقطاب معظم شرائح المجتمع ليصبح وسيلة لنقل انشغالات المرضى والمحتاجين، أو”حلاّل المشاكل” كما يقال بالعامية، حيث فتح نداء الشاب محمد عدلان المصاب بالهيموفيليا المجال لكل من يعاني من مشكلة صحية أواجتماعية، بعدما لقيت حملته تعاطف الكثيرين..تحول موقع التواصل الاجتماعي ”فايسبوك” في الآونة الأخيرة إلى فضاء حر يعالج مختلف مشاكل المجتمع بما فيها الاجتماعية والصحية، خاصة أن هذا الموقع يلقى إقبالا كبيرا من طرف مختلف شرائح المجتمع لعرض مختلف انشغالاتهم ومشاكلهم على صفحاته، بعدما يئسوا من الطرق التقليدية في تبليغ رسائلهم ومحاولة إيصال صوتهم ومعاناتهم إلى السلطات المعنية. غير أن هذه الظاهرة انتشرت بكثرة بعد ظهور الشاب المريض محمد عدلان في شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، والتكفل به من طرف وزير الصحة عبد المالك بوضياف الذي تدخل شخصيا لمتابعة حالته، حيث لقيت قصته انتشارا واسعا في الجزائر وخارجها جعلت الملايين من الجزائريين يقفون معه ويدعمونه لإجراء عملية جراحية بالخارج، وهو الأمر الذي أعطى شعاع أمل للمرضى والمحتاجين لتبليغ مشاكلهم عسى يسعفهم الحظ لنيل مبتغاهم، كما حدث للشاب محمد عدلان.ولتسليط الضوء أكثر حول هذا الموضوع ارتأت ”الفجر”أن تستطلع رأي الشارع الجزائري وتقف على أهم الآراء. ”فايسبوك” يتحول إلى فضاء لنشر نداءات الاستغاثة المتصفح لموقع فايسبوك يلفت انتباهه الكم الهائل من طلبات المساعدة أو نداءات الاستغاثة من طرف أشخاص وصلوا إلى قمة اليأس بعدما عجزوا عن إيصال معاناتهم للسلطات المعنية، حيث وجدوا في هذا الموقع البديل الأنسب لعرض مشاكلهم، خاصة بعدما لقيت حملة الشاب المريض بالهيموفيليا محمد عدلان نجاحا وصدى لدى الملايين من الجزائريين. وفي هذا الإطار كان لنا حديث مع بعض الأشخاص يعانون مشاكل اجتماعية وصحية ”بأنه لا مانع من تجريب حظهم في الفايسبوك كسبا للوقت بدل تضييعه في وسائل أخرى”... وحالة محمد عدلان بشرى لضحايا الأخطاء الطبيةتشكل الأخطاء الطبية ظاهرة مقلقة في الجزائر، خاصة بعد تسببها في العديد من المضاعفات الصحية وصلت إلى حد فقدان البصر والإعاقة، غير أنه للأسف يعرف عدد الضحايا ارتفاعا كبيرا يوما بعد يوم، نتيجة إهمال المستشفيات أو ممارسات غير مهنية من قبل الأطباء أو الممرضين. فبالرغم من تعاطي المشرع الجزائري مع الأخطاء الطبية بصرامة، إلا أنه للأسف نجد العديد من الشكاوى لم يتم الفصل فيها إلى غاية اليوم، وهو الأمر الذي دفع ببعض الضحايا إلى عرض مشكلتهم في صفحات الفايسبوك بحثا عن الفرج الذي طالما انتظروه أو تعويضهم ولو بقدر بسيط.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)