فاقت الرخصة المالية المرصودة لإنجازه 832 مليار سنتيم

أمهل والي ولاية معسكر السيد أولاد صالح زيتوني , المقاولين المكلفين بإنجاز مشاريع القطب الجامعي الجديد بحي سيدي سعيد , أمهلهم 60 يوما إضافية لتسليم الهياكل الجديدة , و هي أطول مهلة يمنحها هذا المسؤول لهؤلاء المقاولين الذين سمعوا مهلا مماثلة عديدة منذ أن أسندت لهم مهام إنجاز هذه المشاريع التي كان من المفروض استلامها أواخر سبتمبر الماضي , والتي كانت الأسبوع الماضي محل زيارة تفقدية للسلطات الولائية , تخللتها مثل سابقاتها الكثير من الانتقادات لمكاتب الدراسات و للمؤسسات المنجزة إلى جانب التعليمات المعتادة حول نوعية الأشغال و الربط بمختلف الشبكات و الإسراع في وتيرة الإنجاز ...و قد استهدفت هذه الجولة التفقدية مشاريع إنجاز 8.000 مقعد بيداغوجي، المطعم المركزي 800 مقعد ، إقامات تستوعب 4.000 سرير،130 سكنا وظيفيا لفائدة الأساتذة ،مقر العمادة و 05 مخابر , وهي المشاريع التي رصدت لها الدولة رخصة مالية إجمالية تفوق 832 مليار سنتيم لتمويلها بما في ذلك تكاليف التهيئة الخارجية للقطب الجامعي الجديد في حدود 80 مليار سنتيم و كذا تكاليف حماية الموقع من أخطار الفيضانات برخصة برنامج مبلغها 100 مليار سنتيم , علما أن بعض المشاريع تجاوزت الرخص المالية المخصصة لها كالسكنات و المطعم المركزي مما يفسر سبب تأخر البعض منها رغم أنها شبه مكتملة أو في مرحلة اللمسات الأخيرة .ففي مستهل هذه الزيارة عاين السيد الوالي مشروع إنجاز 8.000 مقعد بيداغوجي و أعرب عن إستيائه العميق من وتيرة الأشغال المنتهجة بذات الورشة و أمر مدير التجهيزات العمومية بتوجيه إعذار ينشر في الجرائد اليومية لمكتب الدراسات المتقاعس كونه لم يلزم المقاولة المنجزة بتنفيذ المخطط و طريقة العمل المسطرة من طرف مختلف الهيئات التقنية و كذا كافة القرارات المتخذة من طرف السيد الوالي خلال مختلف الزيارات الميدانية لذات الورشة ، كما أمر المقاولات المكلفة بإنجاز ذات المشروع بتعزيز ورشة العمل بالعدد الكافي من العمال المؤهلين و العمل بنظام المداومة ربحا للوقت واستدراكا للتأخر المسجل، و الالتزام بالجودة و النوعية في تنفيذ الأشغال ,في حين أمر مدير التجهيزات العمومية بضرورة ضبط استراتيجية عمل بالتنسيق مع مكتب الدراسات و المقاولة المعنية مكلفا مدير التجهيزات العمومية و مدير الموارد المائية بتقديم اقتراحات حول إحاطة القطب الجامعي الذي يتربع على 35 هكتار بسور أو ما شابهه .*****إنجاز نظام حماية ضد الفيضاناتكما أمر مدير الموارد المائية بمتابعة أشغال إنجاز نظام حماية الموقع ضد الفيضانات مع مراعاة كافة الجوانب التقنية المحيطة بالقطب الجامعي.أين وجه تعليمات صارمة لمدير مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز ، مدير وحدة إتصالات الجزائر و مدير مؤسسة الجزائرية للمياه بضرورة الانتهاء من أشغال الربط بمختلف الشبكات الضرورية قبل الانطلاق في أشغال الطرقات و طلب من مدير التجهيزات العمومية بتنسيق أشغال التهيئة بين مختلف المتدخلين و المقاولات في هذا الموقع و أمر المقاولة بتجهيز مشروع 8000 مقعد بيداغوجي بمحوَلين 02 بطااقة 630 kVa و مولدين بنفس الطاقة مع تخصيص المواقع التي ستستقبل هذه التجهيزات .وبنفس الموقع تفقد الوفد الولائي مشروع إنجاز مطعم مركزي 800 مقعد الذي كان محل ذات التعليمات مع التنبيه إلى عدم طلاء المرفق قبل إتمام التهيئة الخارجية مع توجيه تعليمات صارمة لمدير الأشغال العمومية و مدير التجهيزات العمومية بالتنسيق في أشغال إنجاز ازدواجية الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 06 و الطريق المؤدي إلى القطب الجامعي .و بورشة إنجاز إقامات 4.000 سرير تلقى مدير التجهيزات العمومية أوامر لضبط استراتيجية عمل بالتنسيق مع مكتب الدراسات و المقاولة المعنية و التزام الجودة و النوعية في الأشغال ودعوة المقاولة إلى تعزيز الورشة بكافة الوسائل المادية و البشرية و التنسيق في أشغال التهيئة الخارجية و تجهيز ذات المرفق بمستلزمات الطاقة الكهربائية و رفع كافة التحفظات المسجلة الخاصة بالواجهات الخارجية للهياكل العمومية .الزيارة سمحت كذلك بتفقد مشروع إنجاز 05 مخابر , الذي تقدمت به الأشغال إلى حدود 68% مما جعل مكتب الدراسات مطالبا باستدراك التأخر مع رفع كافة التحفظات بينما كُلًّف عميد الجامعة بإعداد تقرير مفصل حول مياه الأمطار المتدفقة من الجهة العليا لذات الموقع لإنجاز شبكة تجميع و تسيير مياه الأمطار بالإضافة إلى تحضير بطاقات تقنية لكافة المشاريع المستقبلية المبرمجة لربطها بمختلف الشبكات الضرورية.بعدها توجه الوفد الولائي إلى القاعة الرياضية بإقامة البنات 1000 سرير بالقطب الجامعي بحي سيدي سعيد التي اكتملت بها الأشغال , و بنفس الموقع وقف والي الولاية على وضعية مشروع إنجاز المقر الجديد للعِمادة و الذي وصلت نسبة تقدم الأشغال به 68% , و بالتالي مطالبة المقاولة بتعزيز فرق العمل و احترام الآجال التعاقدية ,بينما طلِب من مدير التجهيزات العمومية بغرس تشجير المساحات الخضراء بهذا الموقع . بعدها توجه السيد الوالي والوفد المرافق له إلى الإقامة القديمة للبنات "500 سرير" يالقطب الجامعي القديم و أعلن عن إعادة تهيئته لتحويله إلى مركز للأبحاث العلمية , طالبا من عميد الجامعة و مدير الخدمات الجامعية بضرورة السهر على تنظيف الموقع و القيام بعمليات استدراكية للنظافة .و بورشة بناء 60 70 سكنا وظيفيا لفائدة الأساتذة الجامعيين ,المنتهية بها الأشغال ,أمر مسؤول الولاية كل المدراء التقنيين بتسليم كل المخططات و التصاميم لمختلف الشبكات إلى عميد الجامعة للرجوع إليها عند الضرورة .للإشارة تبلغ مساحة الشقة الواحدة ذات الأربع غرف 123م2 و قد تجاوزت تكاليف إنجاز الحصتين من هذه السكنات 94,6 مليار سنتيم .و ختم والي الولاية هذه الزيارة التفقدية باجتماع مع كل المتدخلين في القطب الجامعي الجديد بسيدي سعيد ,حيث أبدى عدم رضاه من الوضع السائد بمختلف ورشات الإنجاز و بالدرجة الأولى من طريقة عمل مكاتب الدراسات .