فاطمة الزهراء سبع تدعو إلى الانفتاح على مشاكل النساء والأطفال في الجزائر العميقة

قالت فاطمة الزهراء سبع لدى تنصيبها على رأس المجلس الوطني للأسرة وقضايا المرأة أنها ستسعى لتطبيق استراتيجية جديدة للخروج بدور المجلس من القوقعة إلى الجزائر العميقة، حيث أكدت المتحدثة أن الاحتفالات الرسمية بالثامن مارس القادم ستشهدها تندوف وهذا لإخروج النضال من أجل حقوق المرأة والطفل من الصالونات إلى واقع الجزائر العميقة.و أكدت المتحدثة في تصريح للتلفزيون الجزائري أن ”دور المجلس الوطني للأسرة وقضايا المرأة يضطلع بالتسهيل في ربط العلاقات بين مختلف القطاعات الوزارية التي تشكل المجلس، مؤكدة ان السهر على تطبيق القوانين ومراقبة مدى تأقلم هذه القوانين مع الواقع هي من صميم مهام المجلس”.في هذا الإطار، قالت المتحدثة أن ”المجلس سيدعم مشروع قانون حقوق وحماية الطفل الموجود على مستوى البرلمان وكذا متابعة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد النساء التي سطرتها الحكومة مؤقتا، معترفة في الوقت ذاته أن ”من بين العراقيل والمشاكل التي تواجه المجلس هي عدم تحديد المسؤوليات بين الأطراف المكنونة للمجلس الذي يبقى ذو طبيعة استشارية. ولتفعيل دور المجلس كشفت السيدة فاطمة الزهراء سبع أنها ستسعى لربط وتفعيل العلاقات بين مختلف القطاعات الوزارية والجمعيات وأعضاء المجتمع المدني مع مختلف الهيئات العاملة أو المهتمة بقضايا المرأة والأسرة والطفولة وكذا تشجيع البحوث الجامعية والمسوح الميدانية العاملة في نفس السياق. وفي ذات السياق قالت رئيسة المجلس الوطني للأسرة وقضايا المرأة في أول خرجة العامية لها بعد تنصيبها على رأس المجلس أن ”من مهام المستعجلة لهيئتها هي محاولة تصحيح النظرة الخاطئة للمجتمع ازاء بعض القضايا عن طريق حملات توعية وتحسيس. ومنها النقاش الدائر مؤخرا حول الصندوق الوطني لدعم الأمهات المطلقات وهو القرار الذي هاجمته بعض الأطراف واعتبرته تشجيعا للطلاق والتفكك الأسري، في حين أبرزت رئيسة المجلس أنه إجراء جاء لمساعدات الأمهات المطلقات الحاضنات للأطفال ومساعدتهن على مواجهة الصعوبات المالية والأوضاع الاقتصادية وخاصة لحماية الأطفال وضمان حقوقهم في التمدرس والصحة والحياة الكريمة، هذا في انتظار أن يوفي الزوج أو الطليق بواجبته تجاه أطفاله، مؤكدة أن ”المشاكل الناجمة عن الطلاق لا يمكن تجاهلها بمجرد عدم الحديث عنها داعية إلى فتح حوار ونقاش وطني وتبادل الأفكار عوض إطلاق أحكام قطعية هي في الغالب غير صحيحة وناجمة عن سوء الفهم والتقدير.