غياب الأمن .. وانتشار المنحرفين والحيوانات الظالة

أكدت مصادر من محيط إدارة مستشفى إبن باديس بقسنطينة في تصريحات ل "السلام" ضرب إدارة المستشفى عرض الحائط لسلسلة شكاوى تقدم بها عديد المرضى وأهاليهم، اشتكوا فيها غياب الأمن ليلا ونهارا في المستشفى في ظل قلة أعوان الأمن والرقابة، ما جعله مقصدا للمتسكعين والمخمورين وجماعات منحرفين ضايقوا المواطنين بسبب تصرفاتهم الطائشة وغير اللائقة، على غرار معاكسة الفتيات وشرب الخمر أمام مراجعي المستشفى، فضلا عن التلفظ بالعبارات البذيئة والشتائم أمام العائلات.في السياق ذاته، قال بعض القاطنين قرب المستشفى "أن نفايات ابن باديس استقطبت الحيوانات الضالة وبالأخص قطعان الكلاب التي زرعت الرعب والقلق بأوساط المرضى وأهاليهم ليلا".غطرسة أطباء وممرضين علامة مسجلة اشتكى عشرات المرضى بمختلف أجنحة مستشفى إبن باديس انعدام الهدوء وكثرة الفوضى التي تسببها أشغال الترميم بمختلف المصالح والتي طال أمد أشغالها، أصوات آلات الحفر والتهديم والمطارق وآلات البناء التي أرقت المرضى وحرمتهم من السكينة التي من المفروض أن ينعموا بها لاستعادة عافيتهم. والتمست "السلام" معاناة مرضى يقصدون المشفى في حالة استعجاليه من مختلف مناطق وولايات الوطن، في نقطة جديدة تضاف إلى قاموس التسيب الذي يعيشه أكبر مستشفيات شرق البلاد، وأكد من صادفتهم السلام في جولتها أنهم ضحايا مزاجية الأطباء، إذ يتعرضون في غالب الأحيان للإهانة، وسوء المعاملة، وهو ما جعل بعضهم لا يجد حتى مكانا يرتاح فيه إلا أرضية القاعات، كما حدث لسيدة قدمت من إحدى الولايات المجاورة على جناح السرعة وهي تصارع آلامها، ليقابلها الحارس بإهانات، جراء استلقائها على الأرضية بعدما لم تجد سرير الاستعجالات.