غول يرافع من أجل صلاحيات أوسع ل«الأميار»

رافع رئيس حزب تجمع أمل الجزائر «تاج» عمار غول، أمس، من أجل صلاحيات أوسع لرؤساء البلديات ضمن مراجعة شاملة وعميقة لقانون البلدية والولاية، بما يمكّن ومسؤولي المجالس المحلية المنتخبة (البلدية والولائية) من تأدية مهامهم ومسؤولياتهم وفق ما يحدده القانون وبعيدا عن ضغوط الادارة، مؤكدا أن تشكيلته السياسية ستبقى وفية في مساندة البرنامج المتكامل لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.وطالب السيد غول، في كلمة له على هامش إشرافه أمس السبت، على لقاء تكريمي لمنتخبيه المحليين بولاية بقاعة «تكساس»بزيوي ببلدية المدية، بحضور إطارات المكتب السياسي ومناضلين ومنتخبين ونواب بالمجلس الشعبي الوطني، وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بضرورة التعجيل في الافراج عن قانون البلدية والولاية، قصد تمكين رؤساء البلديات والمجالس المنتخبة من العمل بكل حريّة ومرونة في منأى عن الضغط الممارس عليهم من قبل الادارة في كثير من الأحيان، مشيرا الى أن رئيس البلدية اليوم أضحى يعاني من عدة عراقيل إدارية وبيروقراطية حالت دون توصّله لخدمة التنمية المحلية والاستجابة لانشغالات المواطنين.
وأوضح المتحدث في هذا الشأن، أن حزب «تاج» يقدم عدة مواقف ومبادئ رئيسية ضمن ورقة الطريق السياسية التي يعتمدها منها افتخاره باعتزاز بالوقوف إلى جانب برنامج رئيس الجمهورية، مثمّنا ما جاء في رسالة الرئيس بوتفليقة، التي وجّهها للقاء وزير الداخلية بالأميار مؤخرا، خاصة في تأكيده على وجوب القضاء على العراقيل البيروقراطية التي تكبح مهام وصلاحيات رؤساء البلديات خاصة في دفع عجلة التنمية وأخذ انشغالات السكان محمل الجد.
وأضاف في السياق، أن فعاليته السياسية تبقى مفتوحة على كافة شرائح المجتمع دون استثناء والوافدين إليها عن قناعة، داعيا كافة مناضلي حزبه بولاية المدية، والوطن ككل إلى ضرورة توسيعهم لأفاق العمل والنشاط السياسي مع الوافدين والمنخرطين الجدد الذين أفرزتهم محليات 23 نوفمبر المنصرم، مشيرا إلى أن المؤتمر الأول للحزب المقرّر تنظيمه خلال هذه السنة 2018، والذي يعد بمثابة لقاء وطني للمنتخبين سيكون مفتوحا أمام المنتخبين الجدد ومسؤولي البلديات والمجالس المحلية المنتخبة، كما سيكون كذلك منبرا قويّا لتأكيد العناية والاهتمام بهؤلاء المنتخبين لاسيما من ناحية تكوينهم وتأطيرهم وتوجيههم ومرافقة نشاطهم السياسي..
كما اقترح تتويج مثل هذه اللقاءات إلى جانب تلك التي تجمع وزير الداخلية بالأميار بلقاءات محلية مستقبلا ودورات تكوينية أو جلسات تسيير محلي تسلّط الضوء على مجالات الجباية والاستثمار والتنمية المحلية.. وغيرها من المواضيع، مذكّرا بخصوص الرئاسيات القادمة، أن تشكيلته السياسية ستكون حاضرة بقوة في هذا الموعد السياسي المفصلي، وستلعب دورا مهما لاستكمال مسيرة البناء الديمقراطي، على ضوء الإنجازات الضخمة التي عرفتها البلاد في شتى المجالات.
وعلى الصعيد الاجتماعي والاقتصادي اقترح رئيس تجمع أمل الجزائر، مراجعة سياسة الدعم الاجتماعي للدولة من خلال توجيه هذا الأخير أكثر نحو العائلات المعوزة والفقيرة والهشّة دون تعميم ذلك على كل الشرائح، موضحا أن هذا الاقتراح يمكن تجسيده في شكل بطاقية وطنية لفئات المجتمع. كما اقترح فيما يتعلّق بالانتعاش الطفيف الذي تعرفه أسعار البترول (ما يقارب 70 دولارا للبرميل)، اقتطاع ما فوق قيمة 50 دولارا وتحويلها لصندوق الاستثمار من أجل إحداث التنمية المحلية وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاهتمام أكثر بالشباب حاملي المشاريع، وهذا كله بهدف الحد من التبعية للمحروقات وتحقيق قيمة مضافة خارجها.
وفي الأخير أشرف غول، على تكريم عدة رؤساء بلديات ومجالس بلدية وولائية ومنتخبين سابقين نظير جهودهم في خدمة التنمية والمواطن بعاصمة التيطري، كمّا كرّم هو الأخر نظير الزيارة التي قادته إلى هذه الولاية.