الجزائر - A la une

غليان شعبي بسبب تنامي الاعتداءات والسرقات بالرباح في الوادي


غليان شعبي بسبب تنامي الاعتداءات والسرقات بالرباح في الوادي
دخلت فعاليات المجتمع المدني بالجهة الجنوبية لدائرة الرباح بولاية الوادي، في حالة من الغليان والغضب الشعبي الرهيب، إثر الاعتداءات والسرقات المتكررة والمتواصلة، والتي كان آخرها، انتهاك حرمة منزل بحي الأمير عبد القادر الشرقي، من قبل عصابة ملثمة، وذلك في وضح النهار، مستعملين السلاح الأبيض، والتهديد والتعنيف لصاحبة المنزل، وابنها الذي لا يتجاوز الثلاث سنين من عمره.وأشارت مصادر عليمة للشروق، أن مصالح الأمن القضائي بدائرة الرباح، فتحت تحقيقا معمقا بعد الشكوى، التي رفعها صاحب المنزل "إ.ص" الساكن بحي الأمير عبد القادر الشرقي، بالقرب من مسجد عثمان بن عفان، إثر تعرض منزله للسرقة والاعتداء، على حرمته في وضح النهار، حيث ذكرت مصادرنا، أن العملية مُدبر لها بشكل مدروس، أين استغلت العصابة المتكونة من ثلاثة رجال وامرأة معهم طفل صغير، حسب التحقيقات الأولية، أين اغتنموا فرصة غياب صاحب المنزل، الذي يعمل كدهان في احدى البلديات المجاورة، أين قام الطفل الصغير بالصعود على الجدار، وفتح الباب للعصابة المتكونة من ثلاثة أشخاص ملثمين، وبعد دخولهم المنزل منعوا الزوجة "ع.رّ" من الصراخ والاستنجاد بالجيران، باستعمال السلاح الأبيض، وتهديدها بذبح ابنها أمام عينيها، وأمروها بجلب صيغتها من الذهب، الذي يبلغ قيمته 45 مليون سنتيم، إضافة إلى إعطائها الأمر لجلب المال الذي كان يخبئه زوجها، بعد أن تقاضى أُجرة عمله أول أمس فقط، أين ذكروا لها قيمة المبلغ بدقة، والمقدر 6.5 مليون سنتيم، حيث كان زوجها يدخره لشراء أضحية العيد، ولم يكتفوا لحظة الخروج بهذا المسروقات، بل أمروها بنزع الخاتم الذي كان موجودا في أصبع يدها اليسرى، وليس في اليد اليمنى، نظرا لمعرفتهم الدقيقة أن خاتم اليد اليسرى ذهب خالص، والآخر مجرد ذهب إفريقي مقلد، وهو ما أكد فرضية معرفة العصابة، ودراستها للوضع قبل الإقدام على العملية، وما سهل عليهم جريمتهم هو مشاركة امرأة في العملية. وعبر العديد من سكان الحي ببلدية الرباح، على سخطهم لما آل إليه الوضع الأمني في الجهة، والذي وصل إلى حد الاعتداء على حرمة المنازل، في وضح النهار، كما ساهم الانتشار الكبير للمدمنين والسكارى، الذين احتلوا جميع زوايا البلدية، دون حسيب أو رقيب، وباتوا يزرعون الرعب في قلوب الأهالي، وفرضوا على العديد من الأحياء والمنازل بتشكيل لجان ومجموعات لحماية أنفسهم وممتلكاتهم، كما أضاف الكثير من المواطنين أن الجميع مساهم في تردي هذا الوضع، فغياب الأمن، وسكوت فعاليات المجتمع المدني على هذا الواقع، والانعدام التام للجان الأحياء الفعالة، التي لا تمثل إلا نفسها على حد تعبير الكثير منهم، أين تكتفي بقضاء مصالحها الضيقة، كقفة رمضان، أو الاستيلاء على أراض وعقارات فقط، أو تزكية مسؤولين، وحضور تكريمات وحفلات على حد قولهم.وناشد سكان الرباح المتضررين، من تردي هذا الوضع، بالتدخل العاجل للجهات الأمنية، وتكثيف الدوريات، وردع المتجاوزين، وإرجاع الهدوء والسكينة، وهي الميزة التي لطالما كانت دائرة الرباح، تعرف بها منذ عقود.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)