الجزائر - A la une

غزة تنتصر وتستعيد حريتها رغم أنف الصهاينة



غزة تنتصر وتستعيد حريتها رغم أنف الصهاينة
افتكت الفصائل الفلسطينية المفاوضة اتفاقا يقضي بهدنة طويلة الأمد، من خصمها الإسرائيلي، بعد 50 يوما من الحرب التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 2200 فلسطيني معظمهم من المدنيين، و64 جنديا إسرائيليا، وعلى الأرض عاد الهدوء ليخيم ثانية على الأراضي الفلسطينية، حيث نشطت الحركة صباح اليوم في قطاع غزة، وخرج السكان إلى الشوارع لقضاء شؤونهم وتفقد ممتلكاتهم بعد التدمير الواسع الذي طالهم جراء القصف الإسرائيلي.الحياة تعود لشوارع غزة بعد 50 يوما من الحرب والدمارالمستوطنون مستاءون من الهدنة التي اعتبروها رضوخا واستسلاما اعتبر قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن اتفاق الهدنة الذي أعلن عنه مساء أول أمس، يدل صراحة على انتصار الشعب الفلسطيني في حربه على الكيان الصهيوني، بالرغم من حجم التضحيات والدمار. وفي المسيرات التي خرجت فور إعلان الهدنة تعانقت رايات الفصائل جميعها، حيث وصف أغلب القياديين المشاركين في المسيرات المرحبة بقرار الهدنة، أن هذه الأخيرة ما هي إلا انتصار استراتيجي للمقاومة وتأكيد على انتصار خيار المقاومة كخيار استراتيجي لتحرير فلسطين.وأفادت الخارجية المصرية في بيان لها أن الاتفاق بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يقضي بعدة نقاط، تتمثل في وقف كل أعمال الملاحقة والاغتيالات للقادة والنشطاء الفلسطينيين، وكذا فتح كافة المعابر بما يشمل حركة البضائع والسلع والمواد والوقود والغاز وكذلك حركة الأفراد، مع ضمان الصيد البحري بواقع 6 أميال بحرية قد تصل إلى 12 ميلاً لاحقا، كما تنص صيغة الاتفاق على إعادة الإعمار، وإنهاء الحصار، وفتح المعابر بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومواد البناء إلى القطاع، وأشارت المصادر إلى أن المباحثات بشأن القضايا الخلافية الأخرى، مثل ميناء ومطار غزة وقضية الأسرى، ستبدأ خلال شهر من تثبيت سريان اتفاق وقف إطلاق النار.ومن جهتها، رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالهدنة طويلة الأمد في قطاع غزة، ودعت الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الالتزام بها، كما عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على لسان المتحدث باسمه ستيفان دو جاريك، عن أمله في أن يكون وقف إطلاق النار هذا مقدمة لعملية سياسية من أجل تحقيق سلام دائم.المستوطنون مستاءون من الهدنة التي اعتبروها رضوخا واستسلاماتسود حالة من الاستياء وعدم الرضا في صفوف قادة المستوطنين في منطقة جنوب فلسطين المحتلة قرب حدود قطاع غزة، في أعقاب الإعلان عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانب الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية بوساطة مصرية.كما عبر الكثير من المستوطنين الإسرائيليين عن غضبهم لأن إسرائيل لم تحقق أي إنجاز، ووصف بعضهم اتفاق الهدنة المفتوحة بأنه اتفاق استسلام وخضوع، وتابع أن مئات الإسرائيليين الذين نزحوا سينتظرون أياما حتى يتحققوا من أن القصف لن يعود، وقالت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو امتنع عن عرض اتفاق الهدنة على المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية، واكتفى بإبلاغ الوزراء الثمانية الأعضاء بالقرار بعد علمه أن نصفهم يعارضونه.ونقلت صحيفة ”هآرتس” العبرية في عددها الصادر يوم أمس، عن رئيس بلدية عسقلان ايتمار شمعوني، قوله ”رأينا إسرائيل تركض إلى طاولة المفاوضات بدلاً من إخضاع حركة حماس، فليس كمثل هذا الاتفاق جلسنا شهرين في الملاجئ، وليس كمثل هذا الاتفاق فقدنا 64 جندياً و4 مدنيين، وليس كمثل هذا الاتفاق تلقينا ضربة اقتصادية كبيرة وانهيار لسوق العمل عندنا”، من جانبه، طالب رئيس المجلس الإقليمي ”أشكول”، حاييم يالين، المستوطنين اليهود بعدم العودة إلى مساكنهم في المناطق التابعة للمجلس والتي غادروها وفرّوا إلى وسط وشمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، هرباً من صواريخ المقاومة الفلسطينية.كما أبدى العديد من سكان المستوطنات الجنوبية مخاوفهم من احتمال تجدّد إطلاق النار، مؤكدين اعتزامهم عدم العودة إلى مستوطناتهم في الوقت الراهن ومراقبة تطور الأمور عن بُعد.مقّري: ”انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة استثنائي له بعد فلسطيني وعربي”أكد رئيس حركة مجتمع السلم، الدكتور عبد الرزاق مقري، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي يمثل انتصارا تاريخيا للمقاومة الفلسطينية، وفشلا وصفه ب”الذريع” للإسرائيليين ومن حالفهم من أنظمة غربية وعربية قال بأنها ”تواطأت من أجل استئصال حركة المقاومة الإسلامية حماس”.وأوضح مقري أن الإسرائيليين لم يحققوا شيئا من أهدافهم على الأرض، على الرغم مما ارتكبوه من جرائم بشعة بحق المدنيين، وقال: ”بكل تأكيد ما جرى في قطاع غزة كان انتصارا تاريخيا للمقاومة، فقد شن الإسرائيليون الحرب من أجل نزع سلاح المقاومة ووقف صواريخها وفشلوا وبقي غلاف غزة مهجورا من طرف الإسرائيليين حتى أذنت لهم ”حماس” بالعودة إليه، أما الفلسطينيون فهم على أرضهم يقاتلون من أجلها. وفي سياق متصل أوضح مقري أن الخسائر في صفوف المدنيين كانت كبيرة، ما اعتبره أمرا عاديا في تاريخ حركات التحرر الوطني، على غرار ما مرت به الجزائر التي دفعت أزيد من مليون ونصف مليون شهيد إبان الاحتلال الفرنسي”.وأضاف أنه قد تأكد للجميع أن هناك حركة إسلامية عاقلة غير مخترقة وجادة، وهي تسند المقاومة في العلن وبشكل واضح، لأنها قضية عادلة، ورأى مقري أن انتصار غزة سيفتح الباب أمام واقع سياسي عربي جديد، وأضاف أن حماس بكافة تفريعاتها واختصاصاتها، حركة حضارية شاملة، أدرك الغرب أنها روح الأمة ولا يمكن اجتثاثها بأي حال من الأحوال.إلغاء قرار الحظر على مطار بن غوريونسمح محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، بانتظام العمل في مطار بن غوريون الإسرائيلي ولمليون إسرائيلي بالعودة إلى منازلهم في ما يعرف باسم مستوطنات غلاف غزة، وأكدت ”كتائب القسام” في بيان لها أنه بناءً على سريان وقف إطلاق النار قرر القائد العام للقسام، محمد الضيف، بتجميد القرارات الصادرة بتاريخ 20 أوت الماضي، والقاضي بحظر الطيران في مطار بن غوريون ومغادرة مستوطنات ”غلاف غزة”.وقال البيان أن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف قرر مساء الثلاثاء، وبناءً على سريان وقف إطلاق النار، بتجميد القرارات الصادرة بحق المغتصبين الصهاينة، وكذلك المتعلقة بحظر الطيران في مطار بن غوريون.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)