غرباء ومقصون يقتحمون 88 بيتا شاغرا ببلدية القصبة

اقتحم مواطنون غرباء، مقصون، عزاب ومستفيدون من سكنات اجتماعية سابقا 88 بيتا شاغرا بالقصبة العتيقة بدون وجه حق، الأمر الذي دفع السلطات الولائية إلى إعادة حساباتها فيما يتعلق بعملية الترحيل التي ستمس 1500 عائلة بالعمارات المهددة بالانهيار لوحدها كمرحلة أولى، قبل أن تشرع في 2500 متبقية عبر خطوتين والموجهة إلى السكنات الهشة، الأحياء القصديرية، أسطح العمارات والأقبية والشاليهات.سجلت السلطات الولائية المكلفة بعملية التمحيص والتدقيق بالملفات الخاصة بعملية ”الراحلة” التي فضلت ذات المصالح أن تشمل عبر ثلاث مراحل، اقتحام 88 بيتا شاغرا بحي القصبة العتيقة من قبل عائلات مقصاة من عملية الترحيل التي باشرتها الجهات المعنية منذ أسبوع قبل شهر رمضان الفارط، من قبل اللجنة الولائية للسكن بسبب ورود أسمائهم بالبطاقية الوطنية للسكن كمستفيدين وبعض الأشخاص الغرباء خارج بلدية القصبة وعزاب الذين اشترطوا الحصول على سكنات لوحدهم بعد استفادة أسرهم، ناهيك عن تسجيل عودة بعض المالكين الذين لم يكونوا مقيمين بالسكنات عند الشروع في عمليات الترحيل بل برمجوها للكراء.. وهو الأمر الذي أدى الى اجتماعات طارئة ببيت زوخ، لإعادة ضبط مخطط الترحيل الذي من المفروض أن يتم الشروع فيه ليلة أمس.الجدير بالذكر فقد قامت الولاية خلال عملية إعادة الترحيل الخاصة بشهر سبتمبر ببرمجة 4000 عائلة عبر ثلاثة مراحل كاملة تخص المرحلة الأولى 1500 عائلة لسكان العمارات المصنفة بالدرجة الحمراء بدائرة باب الوادي والحراش، والمقدرة بحوالي 24 عمارة، لتتم مباشرة 2500 متبقية عبر مرحلتين المتعلقة بالقاطنين بالسكنات الهشة، الأحياء القصديرية، أسطح العمارات والأقبية والشاليهات.من جانب آخر، فإن عملية دراسة ملفات طالبي الحصول على السكن الاجتماعي التي تتولاها اللجان المحلية ب25 بلدية قاربت على نهايتها، أين سيتم توزيع 6000 سكن اجتماعي على الأقل، حيث ستستلم الولاية أكثر من 11000 سكن اجتماعي خلال الأسابيع القليلة المقبلة. للإشارة، أكدت مصالح مسؤولة عن التسليم الفوري للبنايات الشاغرة إلى الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية بحي القصبة فور استفادت العائلات من شقق لائقة باعتباره من المعالم المصنفة عالميا، ذلك قصد الشروع في عمليات الترميم المبرمجة طبقا لمخطط ترميم..وفي الإطار ذاته تم إعطاء توجيهات لمدراء التربية قصد التكفل بملفات التلاميذ المحولين إلى مؤسسات أخرى بعد عمليات عن طريق إنشاء لجنة مختلطة بين المدراء الثلاث قصد بغرض تخفيف أعباء التحويل والتسجيل، خاصة قضية المدارس التي تضررت من زلزال بولوغين الأخير، والتي تم تصنيفها بالخانة الحمراء، أين تم تنظيم التلاميذ وتوزيعهم عبر مؤسسات تربوية قريبة للتكفل بترميم مدارسهم المتضررة.