غاز المدينة مطلب سكان حي 30 مسكن بذراع السمار بالمدية

يشتكي سكان حي 30 مسكنا وثانوية أحمد حضري ببلدية ذراع اسمار غرب المدية، من تأخر ربط مساكنهم بالغاز الطبيعي الذي تم إيصاله إلى حد أبواب سكناتهم رغم مرور حوالي 8 أشهر على ترحيلهم. وحسبما أكده ممثل عن سكان الحي ل"السلام" فإن عملية التزويد بالغاز الطبيعي كانت قد انطلقت منذ عدة أشهر، لكنهم تفاجأوا بتوقفها لأسباب يجهلونها، مستغربين هذا التماطل المسجل في أشغال الربط، مع العلم أن تساقط الثلوج الأخيرة أثرت عليهم وعلى أبنائهم وحولت جلهم إلى مصالح الاستعجالات مع تسجيل حالات لمرض الربو - حسب أطباء مصلحة الاستعجالات- بسبب البرد القارس الذي تمتاز به المنطقة، مما يجعل تزويدهم بهذه المادة الحيوية أكثر من ضرورة.كما عبّر السكان عن معاناتهم اليومية التي يتخبطون فيها منذ عدة أشهر، مبرزين أنهم يقضون أيامهم في رحلة البحث عن قارورة غاز البوتان سواء عبر نقاط البيع أو الانتظار طويلا حتى تمر شاحنات الخواص، كما تزداد المعاناة وسط قاطني الطوابق العليا، أين يجدون صعوبات كبيرة في الصعود بقارورة الغاز خاصة وأن عمارات الحي متكونة من 5 طوابق، مما يجعل الكبار في السن غير قادرين على حملها، مع الإشارة أن هذه الانشغالات سبق لمدير شركة سونلغاز بالمدية في إحدى الندوات الصحفية وأن أكد أنه لا علاقة لسونلغاز بالمشكل، ومشكل 30 مسكنا بذراع أسمار سببه مديرية الترقية والتسيير العقاري بالمدية، التي لم تسدد تكاليف الربط لغاية اليوم لا في ذراع أسمار ولا في مناطق أخرى، وسونلغاز المدية تدين لديوان الترقية والتسيير العقاري ب68 مليار سنتيم. وفي ظل هذا التماطل والتهرب من تحديد المسؤولية يناشد سكان الجهات المعنية والى ولاية المدية التدخل لدراسة مطلبهم كون الوضع بات لا يطاق، مشيرين إلى أنهم سددوا كل المستحقات الخاصة بالمشروع لدى ديوان الترقية والتسيير العقاري بالمدية، كما نوّه السكان أن رئيس الجمهورية أنصفهم بالسكن وبعض المدراء بالمدية يعرقلون مسار حياتهم بالتلاعب بهم بين الإدارات في صورة تعكس واقع الولاية ومدى تطبيق تعليمات والى الولاية من طرف بعض المدراء.