الجزائر - A la une

غابة ديكار بدالي إبراهيم في وضع كارثي



غابة ديكار بدالي إبراهيم في وضع كارثي
دقّ سكان دالي إبراهيم، ناقوس الخطر إزاء الوضعية المتدهورة التي أضحت تميّز غابة ديكار، بسبب امتلائها بالنفايات والقمامة والإهمال الكبير الذي طالها، الأمر الذي جعلها تتحول إلى مفرغة عمومية، وهي الوضعية التي انعكست سلبا على الزوار بعدما كانت فضاء أخضر يستقطب العائلات بغرض الراحة والاستجمام.دعا القاطنون ببلدية دالي إبراهيم إلى ضرورة إعطاء العناية اللازمة بهذه الغابة والتعجيل بتنظيفها من أكياس النفايات والردوم التي شوّهت منظرها الجمالي، الذي افتقدته منذ سنوات، والعمل على جعلها تستقطب العائلات والزوار الذين غادروها بعد تدنّي خدماتها وتدهور وضعيتها بشكل كبير.
وعبّر المستاؤون عن أسفهم الشديد للمصير الذي آلت إليه هذه الغابة، التي كانت متنفسا طبيعيا وفضاء أخضر مفتوحا لكافة الشرائح، بسبب عدم مبالاة الجهات المختصة التي أُوكلت لها عملية تسييرها والسهر على تنظيفها وصيانتها الدورية، مشددين بالمناسبة على وجوب تدخّل المصالح الولائية لردّ الاعتبار لهذا المرفق الطبيعي.
وأوضح بعض الناشطين في المجال البيئي بالمنطقة ل «المساء»، أنّ هذه الوضعية المزرية التي أصبحت تعرفها غابة ديكار، ليست وليدة اليوم، وإنّما ظلّت «ديكورا» طغى عليها لفترة طويلة من الزمن بدون أن يحرّك القائمون على تسييرها ساكنا لإنقاذها وحمايتها وإعادة وجهها الطبيعي الخلاّب، الذي ألفه السكان خلال السنوات الماضية، مذكرين بأن هذه الغابة لا بد أن تعود لأداء دورها المعهود كمكان طبيعي للراغبين في الراحة والاستجمام والتمتّع بما توفّره من تنوّع إيكولوجي.
وما زاد الطين بلة حسبهم اقتحام بعض المنحرفين للغابة، وتحويل مساحتها الداخلية إلى مكان لممارسة أمور غير أخلاقية، وهو ما جعل هذا الفضاء البيئي يستغيث بالسلطات المحلية لإنقاذه من سيطرة الدخلاء الذين صاروا مصدر قلق للكثيرين.
وأكّدت مصادر محلية في هذا الصدد، أنّ مسؤولية التسيير والسهر على متابعة وتهيئة هذه الغابة، تقع على عاتق ومسؤولية محافظة الغابات، من خلال تكفّل أعوانها بإنجاز كافة الأشغال المتعلقة بإعادة التهيئة والصيانة والتنظيف والتزيين وتصفيف العشب وسقيه، فيما تبقى مسؤولية الحراسة والتأمين على أعوان الأمن التابعين لمصالح ولاية الجزائر.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)