الجزائر - A la une

عين صالح
إقتحم العشرات من مناهضي الغاز الصخري موقع شركة هاليبرتون في مدينة عين صالح لحملها على مغادرة المكان و توقيف إمداداتها بالمعدات والأليات لصالح الشركة الوطنية "سونطراك" التي تستعملها في أشغال الكسر الهيدرولي في بئري إستكشاف الغاز الصخري " احنات 1 و 2 " في تصعيد ملفت للاحتجاجات المناهضة للغاز الصخري التي تعم المدينة منذ 3 اشهر متتالية و حسب ما علمته "البلاد" من مصادر محلية فإن شباب اللجنة المنظمة لإحتجاجات الغاز الصخري قرروا التصعيد و تجاوز الطابع السلمي الذي لم يؤدي الى نتيجة حسبهم.وقال احد المحتجين في تصريح للبلاد ان إختيار مقر شركة هاليبرتون يؤكد تغيير إستراتجية الحركة الإحتجاجية حيث لم تعد الاحتجاجات حكرا ضد سونطراك بل تعدتها لشركات الأجنبية في المنطقة بإعتبارهم العدو الأول حسبهم وليست سونطراك واحاط ما يزيد عن المائة ناشط من مناهضي الغاز الصخري بموقع الشركة الأمريكية بعد ان توافدوا الى المكان في موكب جماعي من السيارات فيما تدخلت قوات مكافحة الشغب التابعة لوحدات الدرك الوطني لتحويط المكان و منع تجاوز المتظاهرين المنشأة الواقعة على بعد 25 كيلومتر خارج مدينة عين صالح و لجأت قوات الدرك الوطني الى تفريق الحشود التي ازدادت أعدادها بسرعة عبر استعمال الغاز المسيل للدموع خصوصا بعد ان عمد المحتجين الى حرق عجالات مطاطية في محيط المكان قبل ان يغير مناهضوا الغاز الصخري فجأة خطوتهم من مجرد الإكتفاء بالإعتصام امام المكان الى إقتحامه ونجح المتظاهرون في تجاوز قوات مكافحة الشغب بعد سلسلة من التصادم و المناوشات افضت الى إقتحام المكان لكن دون الحاق خسائر بالمعدات والأليات الموجودة في المنشاة و نادى المتظاهرون بشعارات منددة بإستمرار استغلال هذا النوع من الموارد الغير تقليدية رغم الرفض الشعبي القاطع للمشروع فيما نادى اخرون شعارات الصمود ضد المشروع الذي يهدد البيئة والإنسان حسبهم و من جهة اخرى دعت اللجنة الوطنية المتاهضة للغاز الصخري الى تجمعات حاشدة يوم الخميس 05 مارس في ولاية ورقلة للإحتجاج على مشروع الغاز الصخري و ذلك بساحة الوحدة الوطنية بمنطقة سوق لحجر وسط المدينة و كان سكان الجنوب في تيميمون بأدرار و متليلي بغرداية و وورقلة ومعقل الإحتجاجات بعين صالح قد نظموا مساء اول امس الجمعة بعد صلاة العصر وقفات حاشدة دعت اليها اللجنة الشعبية المناهضة للغاز الصخري تزامنا مع ذكرى ال 53 الإنتفاضة الشعبية ل27 فييفري 1962 وهو يوم تارخي يرمز الى تشبث سكان الجنوب بالوحدة الوطنية خصص هذه المرة للإحتجاج ضد مشروع الغاز الصخري ووفق ما علمته "البلاد" من مصادرها ف‘ن الأيام المقبلة ستشهد مزيدا من التصعيد بعد ان تلاشت امال توقيف المشروع


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)