عيسى

* استحداث صندوق زكاة إلكتروني لتسهيل عملية إحصاء الفقراءأفاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أنه تم بصفة رسمية إلغاء دفتر الشروط الجديد الخاص بالوكالات السياحية المتخصصة في العمرة، مع إلغاء كل التدابير التي أقرها الديوان الوطني للحج والعمرة، مشيرا إلى العودة إلى الدفتر القديم إلى غاية الانتهاء من مناقشة وتحليل القانون الجديد مع الشركاء الاجتماعيين.قال الوزير محمد عيسى، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر دار الإمام بالعاصمة، تحت عنوان ”تفعيل رسالة المسجد الدينية والاجتماعية”، إن دفتر الشروط القديم يفتقر لبعض الشروط الأساسية التي من شأنها أن تساعد المعتمر وتوفر له أهم شروط تأدية مناسك العمرة، ليوضح بذلك أن الدفتر القديم يسمح للوكالات السياحية بخرق القانون من خلال بعض التجاوزات غير المرغوب فيها بحيث تقوم الوكالات بالتخلي على المعتمرين مباشرة بعد أن تطأ أقدامهم البقاع المقدسة، كما تتخلى الوكالات أيضا عن المهام المنوطة بها من خلال الرعاية التامة لزبائنها، كما عمدت بعض الوكالات إلى تركهم في المطارات على غرار تلك التي تدخل أرض الوطن بدون معتمريها. وفي ذات الصدد شدد محمد عيسى على ضرورة إعادة النظر في دفتر الشروط القديم وإعادة تحيينه، من خلال قبول مقترحات الشركاء الاجتماعيين الذين طالبوا الوزارة بمزيد من الوقت لتقديم كل الاقتراحات اللازمة التي تخدمهم وتخدم المواطنين بالإضافة إلى الوزارة الوصية. وفي موضوع ذي صلة وبخصوص صندوق الزكاة الإلكتروني أوضح الوزير أنه يدخل ضمن تعليمة الداخلية التي تسعى بدورها إلى رقمنة وعصرنة الوثائق الإدارية بطرق إلكترونية، ليضيف أن هذا الأخير يساهم أيضا في تنظيم دقيق لكل الفقراء والمحتاجين ويتم تصنيفهم كل حسب المقاطعة الإدارية التابع لها، كما يتسنى للصندوق تحديد القيمة أو المبلغ الذي يحتاجه كل فقير، أي كل حسب درجة فقره، ويكتفي الصندوق فقط بالاسم الكامل للمعني. وتقوم الجهات المختصة بفتح تحقيق للتأكد من حاجة الفقير للإعانة أم لا. وعن دور المساجد في إيصال الرسالة الاجتماعية للمواطن، أشار محمد عيسى إلى أن الجزائر في منأى عن التطرف الديني، ليشيد بذلك بدور المسجد والإمام باعتباره الحافظ الأول للمجتمع والناصح للشباب، داعيا الأئمة إلى تكثيف الجهود لجلب بعض المصلين الذين يعزفون عن اللجوء إلى المساجد لتعلم القرآن بحجة أنهم لم يجدوا مبتغاهم، ليقصدوا بذلك مناطق أخرى تستهويهم لذلك.ونوه الوزير إلى ظاهرة رمي الخبز في المزابل والمهملات، حيث شدد وطالب الأئمة بإيصال رسالة المجتمع حتى يتم وضع حاويات محترمة لجمع هذا الخبز وبيعه ليستفيد المسجد وصندوق الزكاة وأبناء الحي من عائداته، وهو ما أثار حفيظة والي العاصمة زوخ الذي كان له تدخل هو الآخر مخاطبا الأئمة بلهجة غاضبة بضرورة تضافر الجهود للحد منها في القريب العاجل، خصوصا وأن الجزائر تمر بفترة اقتصادية حرجة بعد تدني قيمة الدينار وسعر البترول.