عندما دخل الفقي في منافسة مع هيفاء !

في أحد الفيديوهات المنشورة يتحدث خبير التنمية البشرية الراحل الدكتور إبراهيم الفقي عن أحد المفارقات الطريفة التي حدثت معه إذ كان (رحمة الله عليه) ظريفاً وطريفاً وهو يُسرّ لجمهوره بما في جعبته من مواقف..فماذا قال؟!بعد انتهاء أحد المهرجانات الذي اخترت فيه أن أكون المحاضر الرئيس جاءني مُنظم المهرجان يطلب مني أن أسامحه لأنه لم يكن موافقا على حضوري عندما أخبرني بذلك توقعتُ أنه كان سيأتي بشخص منافس لي مثل طارق السويدان أو أحمد زويل .
وإذ بي أفاجأ أنه كان يسعى لإحضار إحدى المطربات الجدد..ولا داعي لذكر الاسم.. ما فيش داعي نتكلم عن هيفاء فقد أصبحت المنافسة بيننا جامدة جداً اليومين دول وحينها انفجر الجمهور ضاحكاً ليعقب د.الفقي بتساؤل في محله: تخيلوا المنافسة كانت ستكون مع من؟! لقد أخبرني المشرف أنه كان من المقرر أن يدفعوا لها 70 ألف دينار حتى تُفسد الشباب بينما هو الآن سعيد جداً لأنه بحضوري استطعتُ تنوير أفكار الشباب بطرق عملية وإيجابية للمجتمع.
حينما ننظر لمثل هؤلاء المغنيات نجد الواحدة منهن طالعة من غير هدوم وقد جلستُ مع أحد المنتجين الذي كان يعزم على إنتاج أغنية لهيفاء فقلت له: أنت في مصيبة والمخرج أيضا في مصيبة وقعتك مهببة بإذن الله ..وبفضل الله عدل عن قرار إنتاج الأغنية التحفة التي ما زلت أذكر كلماتها: قطّعني حتّة حتّة وارميني لأي قطة أنا كنت بحب وحدة بالوقت بحب ستة .
أرى أننا أصبحنا كدعاة ومصلحين نتجه لمساعد الناس على أن يتخذوا قرارا في مشاهدة شيء ذي قيمة فبدلاً من التركيز على مثل هؤلاء فإننا نصنع بدائل إيجابية بدليل أنني سجلتُ في التلفاز أكثر من 280 حلقة وكذلك الحال بالنسبة لصلاح الراشد ونجيب الرفاعي وعمرو خالد وطارق السويدان.
وبخفة ظل يضحك معلقاً: فعلاً عَالم ضاربة وفي نهاية المطاف يأتون لنا في العيادات النفسية خاصةً هؤلاء المطربين الشباب الذي يخرجون علينا بشعر مثل الديك الرومي فهم يقولون إنهم بذلك يصبحون مختلفين! .. لذا قررنا أن تكون المنافسة مع هؤلاء قوية..وعلى الرغم من طرافة الموقف إلا أن الفقي (رحمه الله)- من الواضح- أراد أن يوصل إلينا رسالة كي نكملها من بعده حتى لا نترك الساحة مرتعاً لهم.