الجزائر - A la une

عميد أطباء مكافحة السرطان البروفيسور"الجيلالي الوافي"




عميد أطباء مكافحة السرطان البروفيسور
المطالبة بضرورة الإسراع في إتمام برنامج رئيس الجمهورية المقرر سنة 2006.أفاد عميد أطباء مكافحة السرطان في الجزائر ورئيس اللجنة البيداغوجية البروفيسور"الجيلالي الوافي" أنّ هنالك 600 مختص في علاج الأورام السرطانية على مستوى القطر الجزائري وذلك ما بين أطباء يمارسون نشاطهم بصورة عادية في الوقت الراهن فضلا عن آخرين قيد التكوين، حيث تتخرّج سنويا دفعة من الأطباء يتراوح عددها ما بين 60 و65 مختصا، وهو العدد الذي اعتبره محدثنا قليلا مقارنة بعدد المرضى والحالات الجديدة التي يتم تسجيلها سنويا ببلادنا، موضحا في الشأن نفسه أنّ الجزائر بحاجة ماسة إلى مضاعفة عدد الأطباء المختصين وذلك من خلال تكوين الآلاف من هذه الفئة لتغطية العجز الحاصل، لاسيما وأنه ينبغي توفير لكل 50 ألف ساكن، مركزا لمعالجة السرطان، وكلّ هيكل يتطلب توفير طاقم طبي متخصص. مطالبا الجهات الوصية بضرورة الإسراع في تطبيق برنامج رئيس الجمهورية الذي أقره خلال سنة 2006 والمتعلق بإنجاز 20 مركزا لمكافحة وعلاج السرطان عبر ولايات الوطن على أساس أن ينتهي البرنامج خلال سنة 2011. إلا أنه وإلى غاية يومنا هذا لا يزال هذا المشروع متأخرا- حسب مصدرنا- ولم تستفد بلادنا سوى من المركزين المتواجدين بكلّ من ولايتي "سطيف" و"باتنة" فقط. منوّها في الوقت نفسه أنه في السابق لم يكن هنالك أي طبيب مختص في هذا المجال، فقد كانت ولاية وهران خلال سنتي 1985 و1986، الأولى في علاج الأورام السرطانية على المستوى الوطني، وخلال سنة 1990 شملت العملية الجزائر العاصمة، لتمس بعد ذلك بقية الولايات الأخرى لاسيما الغربية منها كولاية سيدي بلعباس،تلمسان، بشار، غليزان...إلى غير ذلك من الولايات الأخرى. كما أوضح البروفيسور"الجيلالي الوافي" في الشأن ذاته أنه يتم العمل في الوقت الحاضر على إنجاز مراكز متخصصة في علاج الأورام السرطانية على مستوى كل الدوائر، خصوصا و أنّ مرض السرطان كان يٌصنّف في السابق في المرتبة الثالثة، لكنّه أضحى يحتل المرتبة الأولى في الوقت الحالي لتليه -حسب محدثنا- أمراض القلب والشرايين في المرتبة الثانية، وذلك نتيجة تعدد العوامل واختلافها بما فيها التغذية، التدخين، البيئة، ناهيك عن المجتمع، هذا فضلا عن توفير المراكز الإستشفائية والتجهيزات الطبية الحديثة، هذه الأخيرة التي بإمكانها تشخيص المرض، كالأشعة، السكانير، جهاز التصوير المغناطيسي"إي.أر.أم"...إلى غير ذلك من التجهيزات الطبية الحديثة، مبرزا أنه في السابق كان المريض يقطع أكثر من 600 كيلومتر لإجراء تشخيصات دقيقة فضلا عن العلاج، الأمر الذي كان يدفع المريض إلى الإصابة بالملل وفقدان الأمل في الشفاء، لكن الأمور في السنوات الأخيرة تغيّرت وباتت الجهات الوصية تعمل جاهدة على تقريب الصحة من المرضى وعائلاتهم، وذلك بهدف التكفل الأحسن بهذه الفئة من المصابين بالداء.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)