الجزائر - A la une

عمليات غش خلال الامتحان المهني لمسابقة الترقية


عمليات غش خلال الامتحان المهني لمسابقة الترقية
أثار امتحان الترقية لرتبة أستاذ رئيسي الذي نظمته وزارة التربية الوطنية لفائدة 25 ألف أستاذ من الأطوار التعليمية الثلاثة يوم السبت الماضي، موجة من الانتقادات وسط المشاركين والمعنيين بالشأن التربوي بسبب سوء تنظيم وتسيير هذا الأخير من طرف الجهات المعنية بالإضافة إلى التجاوزات الحاصلة من طرف بعض الأساتذة المترشحين لنيل الترقية بسبب عمليات الغش المسجلة خلال الامتحان دون أدنى حسيب أو رقيب. شهد الامتحان المهني للترقية لرتبة أستاذ رئيسي الذي تم تنظيمه لفائدة 25 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة فوضى على جميع المستويات وذلك حسب الشهادات التي أدلى بها الأساتذة المشاركون في هذه المسابقة يوم السبت الماضي لأجل الترقية، ومن بين التجاوزات المسجلة خلال سير الامتحان جملة من عمليات الغش عبر قصاصات ورقية دونت عليها مختلف المعلومات للإجابة على الأسئلة المطروحة في امتحان التأهيل وعمليات غش أخرى من خلال الانترنت ومواقع البحث الالكتروني، وكل هذا تم على مرأى من المشرفين على الامتحان حسب ذات المصادر دون أدنى حسيب أو رقيب. ونددت فئة كبيرة من الأساتذة المشاركين في مسابقة الترقية من السلوكيات الممارسة من طرف بعض الأساتذة الذين اتخذوا الغش وسيلة من اجل النجاح والحصول على الترقية لرتب أعلى، متسائلين عن المستوى الحقيقي لهؤلاء المربيين والأساتذة الذين يملكون خبرة أكثر من خمس سنوات في الميدان، إلا أنهم يلجئون إلى الغش للنيل الترقية دون أي تحلي بأخلاق المهنة، مشيرين إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة من الطرف الوزارة الوصية كون هذه الممارسات لا تضمن تكافؤ الفرص وتسمح للعديد ممن يستحقون الترقية نيلها على حساب من هم أحق بها. في سياق ذي صلة، دعا نبيل فرقنيس، المكلف بالإعلام بالفدرالية الوطنية للتربية، إلى ضرورة اعتماد طرق جديدة للترقية گاستحداث لجان التنقية باعتماد عنصر الخبرة والكفاءة والتخلي نهائيا على الطريقة القديمة المعتمدة المتعلقة بالامتحانات وقوائم التأهيل التي أظهرت محدودية العملية، مشيرا إلى أن ذوي الخبرة والكفاءة لم يستطيعوا الظفر بمنصب الترقية نظرا للطريقة المعتمدة، منددا بالإجحاف الموجود في القانون الخاص لعمال التربية وطرق الترقية. وأشار ذات المتحدث، إلى أن نقابة السناباب أكدت في العديد من المرات أن الترقية الداخلية من صنف إلى صنف يجب أن تمر حتما على التجربة المكتسبة في الميدان وعن طريق لجان متخصصة (مفتش، مدير، أستاذ أو مستشار ) من اجل انتقاء الكفاءة وإعطاء الأولية للمستحقين منهم لإعطاء الشفافية والمصداقية التامة للعملية، موضحا أن ما هو معتمد حاليا من قوائم التأهيل أو الامتحانات المهنية وما صاحبها من احتجاجات من طرف المسجلين تخللها عدم الرضا لدى كل المترشحين حول الطريقة المعتمدة وصاحبها سوء التسيير والتدبير للعملية التكوينية القبلية إضافة إلى تسجيل عدد هائل من الأخطاء في قوائم المترشحين للذين سجلوا لامتحان الترقية لأستاذ رئيسي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)