عمل إبداعي يسهم في الاحتفاء بملحمة الجزائر وتاريخها

صدر عن المتحف الجهوي للمجاهد "العقيد محمد شعباني" ببسكرة، كتاب بعنوان: "من رحيق نوفمبر"، يحمل مجموعة من القصائد الفصيحة والشعبية، التي ألقيت بمتحف بسكرة وملحقاته الولائية في مختلف الأيام والأعياد الوطنية والمناسبات.35 قصيدة جُمعت في هذا الإصدار الجديد، حيث تغّنت في أغلبها بالجزائر بداية بالمقاومات الشعبية، إلى الثورة التحريرية الكبرى وأبطالها وشهدائها، ومختلف الأحداث التي شهدها وطننا على مر الزمان.يقول الأستاذ فوزي مصمودي، مدير المتحف الجهوي للمجاهد ببسكرة، في افتتاحيته أن صدور ديوان "من رحيق نوفمبر" يواكب الذكرى الستين لاندلاع ثورتنا المظفرة، مشيرا إلى أنه عمل إبداعي يسهم في الاحتفاء بملحمة الجزائر وتاريخها ومواكبة تطوّرها، وإعادة بناء مجدها الذي صنعه الشهداء والمجاهدون، وذلك من خلال القصيدة العمودية والحرة والشعبية، والتي كانت حسب مصمودي في زمن المقاومة الشعبية والحركة الوطنية والثورة التحريرية أقوى من رصاص الغزاة، ويوم كان للكلمة أزيزها ولليراع دوره في مسيرة النضال الوطني بعد أن تصّدت لمختلف مخططات التجهيل والفرنسة والتنصير.وأضاف مصمودي بأن القصيدة وثّقت للكثير من الأحداث الهامة، وأرخت للمعارك والاشتباكات، كما دوّنت يوميات الشهداء والمجاهدين وكتبت بالدماء معاناة شعب، وعلى هذا الأساس جمعها المتحف في كتاب، حتى لا تبقى هذه الإبداعات الأدبية حبيسة الأدراج.ديوان "من رحيق نوفمبر" حمل مجموعة من هذه القصائد الوطنية التي كتبها مجموعة من الشعراء من مختلف جهات الوطن، الذين اختلفت قصائدهم وتنوّعت، لكنها حملت مغزى مشتركا وهو الوطن، حيث كتب حسان دنون شعرا شعبيا بعنوان: "المسيرة" تغنى فيه بثورة نوفمبر وشهدائها، وكتب "أمجاد الأبطال" وكيف دخلت فرنسا أرض الجزائر سنة 1938 بمدرعاتها وسلاحها، لتجد أسودا في انتظارها صنعوا المعجزات.كما تناولت المجلة شعر توفيق ومان، الذي تحدث فيه عن "قدسية الوطن"، وشعر بسام ابتسام التي أرّخت في قصيدتها للثورة التحريرية المجيدة التي أنجبت أبطالا، و«من 08 ماي إلى 01 نوفمبر" كتب يونس علي، وبمبادئ نوفمبر تغنى الشعراء الصالح بدري وحويلي مزروع وعوفي عبد المجيد، وفي "حي الجزائر" صور أحمد جلال أطماع فرنسا في أرضنا وكيف خلفت المقاصل والمجازر، وبعيد النصر، أشاد علي عناد.. إلى جانب أشعار أخرى كشفت عن بسالة وشجاعة شعب، وجشع وطمع عدو مستعمر.