عمال محجرة السامبا بالبليدة يطالبون بإنقاذهم من البطالة

دعا ما تبقى من عمال محجرة السامبا في حمام ملوان بالبليدة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى إنقاذهم من مصير البطالة المحتوم، وإيجاد حل يضمن عملا لأكثر من 100 عامل مسؤولين عن أسر، وإلغاء قرار غلق المحجرة المصنفة رقم “1” وطنيا، بعد سحب السند المنجمي من قبل الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية في 2010.وأوضح الأمين العام للفرع النقابي في لقاء مع “الخبر” أن العمال يتواجدون حاليا في حالة من الانهيار النفسي لمسؤولياتهم تجاه عائلاتهم، خاصة بعد نفاد كل الطعون والآمال في العودة إلى العمل ونشاط المحجر، وقال المتحدث “إن المقابلة الأخيرة مع والي البليدة كانت مأساوية ورصاصة قاتلة فقدنا بعدها أي أمل”، وهو يخشى من أن يتكرر سيناريو محاولات الانتحار، مذكرا بإقدام عامل في الخمسين على الانتحار شنقا، وأبدى أسفه لقرار الغلق غير المقنع، خصوصا أن المحجرة مصنفة في منتوجها بالأولى وطنيا، وأن ميترو الجزائر ومطار بوفاريك ومشاريع أخرى استخدمت فيها المواد التي أنتجتها المحجرة، وعاد للقول إن توقيف نشاط المحجرة في شهر جوان 2010 ومباشرة إجراءات الغلق والتسريح وإعادة تشجير عناوين التنقيب، مع تحديد 1 جانفي 2014 تاريخ تسريح العمال، بحجة أن المستثمر الجزائري ارتكب مخالفة قانونية عندما لم يخطر الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية بأمر الشراكة مع المتعامل الأجنبي، موضحا أن القضية تعود إلى 2007، تشارك وقتها مع مؤسسة “أوراسكوم “، لكن هذه الأخيرة باعت حصتها لشريك أجنبي جديد “لافارج “ في 2009، ليبدأ مسلسل الغلق المحتم وعجزهم عن الدفاع عن إرادتهم في العمل.