عمال قطاع التربية ببجاية يرفضون المساس بمنح العائلة والتمدرس

عبّر عمال قطاع التربية بولاية بجاية بمختلف فئاتهم عن رفضهم المساس بالمنحة العائلية ومنح التمدرس التي قررت الوزارة خفضها مهما كانت الأسباب والدواعي، واصفين ذلك بالتجاوز الخطير الذي يؤثر سلبا على وضعيتهم الاجتماعية، بسبب تراجع القدرة الشرائية وغلاء الأسعار بصورة كبيرة جدا، أضف إلى ذلك المصاريف التي تثقل كاهلهم يوميا، وهذه الوضعية جعلتهم يئنون تحت وطأة المعاناة.أوضح العشرات من موظفي القطاع في تصريحات ل"السلام" أن هناك طرقا عديدة لمعالجة الأزمة الحالية، مبرزين أن الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن الطبقة المتوسطة قد انهارت بشكل كلي ولم يبق سوى طبقتين الكادحة المعدومة والثرية والهوة بينهما في اتساع مستمر، وينظر البعض إلى أن جرأة بعض النقابات التي صرحت باحتمال قبولها تقليص الأجور وخفض المنح، مشيرين إلى أن ذلك يعني بكل بساطة القضاء على حياتهم الاجتماعية والمهنية.هذا وتأمل القاعدة العمالية لقطاع التربية من الدولة أن تعالج مسألة الأزمة بكل موضوعية دون المساس بكرامة العامل والمعلم والأستاذ، وفي نفس الوقت يتضامنون مع الدولة في هذه المحنة التي لم تصل بعد إلى درجة الإخلال بنظام الأجور أو حتى التفكير في التقليص أو ما شابه ذلك، أضف إلى ذلك أن هناك مساحة كبيرة من الفرص السانحة التي قد تساعد في تجاوز الأزمة، والمؤشرات الاقتصادية الراهنة تؤكد أن المجهودات المبذولة من قبل الدولة قد بدأت تعطي ثمارها على أرض الواقع بفضل حكمة القيادة ونجاح برنامج الرئيس بوتفليقة في تجاوز الأزمة.