عمال حديقة بن عكنون يتهمون الإدارة بسوء التسيير

انتقد عدد من عمال حديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون، السياسة المنتهجة من طرف إدارتهم التي تكيل حسبهم- بمكيالين في الترقيات والامتيازات الممنوحة لكل من يواليها حتى إن كان ذلك على حساب أصحاب الكفاءات والخبرة الطويلة الذين يجدون أنفسهم مجبرين على الانعزال أو حتى الاستقالة والتقاعد المبكر مقابل منح امتيازات أخرى لأشخاص لا تتوفر فيهم الكفاءة وبغير وجه حق، الأمر الذي زاد من تدهور تسيير هذا المرفق على حد تعبيرهم.وأشارت تقارير تحوز "الشروق" نسخة منها، لخصها رئيس مجلس المساهمة وعضو مجلس إدارة الحديقة نور الدين نعاب في زيارة إلى مقر الجريدة، أن وضعية تسيير حديقة بن عكنون تتجه من سيئ إلى أسوإ، حيث تعمد الإدارة الحالية التي وصفها بغير الكفأة إلى استغلال المنصب لتصفية الحسابات بين العمال بشأن الترقيات والامتيازات رغم ثبوت تورط بعض المسؤولين في قضايا تأديبية لدى العدالة، حيث كان عمال الحديقة قد احتجوا مرارا في هذا الشأن للتعبير عن رفضهم للتنصيب "غير الصائب" لمسؤوليهم، لاسيما أن تقرير المفتش العام لوزارة الفلاحة كان قد وقف على بعض الخروقات التي أدت إلى رحيل أحد المسؤولين، قبل أن تتم إعادته من جديد في نفس المنصب حتى إنه كان يتقاضى راتبه رغم توقيفه عن العمل إلى أشهر.وتحدث نعاب عن النفوذ الذي استغل لمحاربة بعض العمال للثأر منهم بطريقة "تعسفية" حتى أصبحت بعض التصرفات تؤكد أن المنشأة تابعة للخواص رغم أن الحديقة ملكية عمومية. وبشأن القرار الأخير الذي أصدره زوخ القاضي بتحويل تسيير الحديقة لمصالحه، فقد أثلج الإجراء صدور العمال الذين أكدوا أن مثل هذه القرارات ستمكن من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب للنهوض بالحديقة التي تعتبر الرئة التي تتنفس منها العاصمة.