عمال المطاحن ب6 ولايات يلوحون بإحداث ندرة في الفرينة والدقيق

هدد عمال مجمع الرياض التابعين لمطاحن ولايات وهران، وبشار، وأولاد ميمون بتلمسان، ومعسكر، وسعيدة وسيدي بلعباس، بشل كل الأنشطة الإنتاجية في شكل إضراب مفتوح عن العمل، مع تنظيم اعتصام حاشد يشارك فيه كل المستخدمين بالعاصمة إذا لم تتدخل السلطات الوصية لرفع الأجور في القريب العاجل. ووصف السيد بومدين، ممثل نقابة مطاحن وهران، في تصريح أدلى به ل ''الخبر''، أمس، الأوضاع التي تعيشها القواعد العمالية في الوقت الراهن بالمأساوية، محذرا من انفلات الأوضاع في القريب العاجل بسبب حالة الغضب الشديد التي يعيشها السواد الأعظم من المستخدمين الذين يضغطون على الفروع النقابية من أجل شن حركات احتجاجية واسعة، ''الأمر الذي يجعلنا نخلي أي مسؤولية في حال تسجيل أي انزلاقات قد تحدث مستقبلا''. وأمام هذه الأوضاع، عقدت، أول أمس، التمثيليات النقابية لجميع المؤسسات التابعة للمجمع، والمتوزعة عبر مجموعة من ولايات الوطن، جلسة طارئة طالبت فيها السلطات المركزية بالتدخل المستعجل من أجل تحسين الرواتب الشهرية، على غرار ما استفاد منه أغلب عمال القطاعات والمؤسسات الأخرى، مشددين على التدني الكبير للرواتب، ''باعتبار أن هناك بعض العمال لا يتجاوز راتبهم الشهري ال20 ألف دينار رغم أقدميتهم في العمل، وبالرغم من الغلاء الفاحش الذي تشهده الأسواق في الفترة الأخيرة وتدني القدرة الشرائية المتواصل''. وحسب ذات المتحدث، فإن العمال أجمعوا على تعطيل كل أشكال الإنتاج في حال استمرار الأوضاع على حالها، الأمر الذي من شأنه التأثير نسبيا على التزود بمادتي الفرينة والدقيق في السوق الوطنية وفرض أزمة ندرة حادة، إذ أن مطاحن المجمع تضمن إنتاج أكثر من 130 ألف قنطار من هاتين المادتين الأساسيتين.