عمال المؤسسة العمومية لنقل المسافرين شبه الحضري ينتفضون

ناشد ممثلو نقابة المؤسسة العمومية لنقل المسافرين شبه الحضري وتسيير المحطات بحسين داي، وزير النقل التدخل من أجل رد الاعتبار للعمال والمؤسسة معا، هذه الأخيرة التي تسير –حسبهم من السيء إلى الأسوأ نتيجة القرارات الانفرادية بقيادة المدير، إضافة إلى سوء التسيير، هذا الأخير الذي نفى كل الاتهامات الموجهة له جملة وتفصيلا، معتبرا 3 أشهر على رأس المؤسسة مدة قليلة للخروج بأرباح قدرت ب16 مليون دينار لم يتم حتى الإشارة إليها من طرف العمال.ودعا كل من الأمين العام للفرع النقابي بمؤسسة transub عبد القادر رأس الماء وكذا رئيس لجنة المساهمة عبد الوهاب امكوكان السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لحل مشاكل العمال والمؤسسة على حد سواء، وذلك لإنقاذها من الإفلاس الذي يلاحقها نتيجة ما وصفوه بالتسيير غير العادل والاعتباطي الذي انتهجه المدير بالنيابة، متسائلين عن كيفية تسييره لمنصبين بمؤسستين مختلفتين في آن واحد.
وذكر رأس الماء في هذا الشأن الطلب الذي وجهه للمدير بشأن عقد اجتماع طارئ لمناقشة المشاكل وإيجاد الحلول لإنقاذ المؤسسة التي اتفقا في بادئ الأمر على تغليب المصلحة العامة لها، غير أن اللقاء بقي معلقا، في حين تبقى قضية إعادة العمال الموقوفين بعد رفض تجديد عقودهم، وهم من قضوا أكثر من 3 سنوات من الخدمة من أكثر مطالب النقابة التي أكدت أن طردهم جاء للاستعانة بآخرين جدد من معارف المدير.. المدير التجاري للمؤسسة الذي ألغيت له كل الصلاحيات وأبعد رغم اعتباره العمود الفقري بالمؤسسة تضاف إليها قضية رفض الصفقة الأخيرة من الهلال الأحمر الجزائري لنقل الأفارقة باتجاه الحدود، وهو ما اعتبروه ضربة موجعة للمؤسسة التي فقدت مداخيل هامة قدرت ب857 مليون في ظرف 5 أيام، رئيس المساهمة امكوكان كان قد أكد أن المدير اتهمهم بالسرقة عن طريق التآمر مع قابضي الحافلات وحتى سرقة المازوت.
من جهته نفى مدير المؤسسة عز الدين بكدوش كل الاتهامات الموجهة له جملة وتفصيلا، معللا كلامه بالقول إن لديه محاضر لقاءه بالعمال وممثليهم لإلغاء بعض الخطوط غير الملائمة بطلب منهم، أما عن المدير التجاري فأكد بكدوش أنه لم يعزله أو يطرده بل من حقه القانوني أن يأخذ عطلته السنوية بعد عمل دام 13 سنة دون أن يستريح، فهو إنسان من حقه الراحة –يقول كما قدمت له منحة على تفانيه، مضيفا أن الشركة يمكن أن تستدعيه أو تستعين بخدماته إذا تطلب الأمر، مشيرا أنه كان يتمنى أن تتطرق النقابة للعامل "الغلبان" وليس المدير التجاري الذي يربطه عقد مع الشركة وليس اتفاقية جماعية، وأوضح بكدوش أن في مدة 3 أشهر فقط استطاع أن يعطي إضافة إيجابية للمؤسسة ب16 مليون دينار، وهذا ما لم يتحقق بعد عجز منذ 2012، وقال المتحدث "جئت لاحتواء الوضع والعمال وتحسين المردودية حسب توجيهات الدولة، ومكتبي مفتوح لأي كان، ولم أرفض لقاء الثلاثاء بل أجلته لحل مشاكل مالية عالقة، غير أنهم رفضوا في آخر لحظة اللقاء الذي استخلفته لاحقا".