علي حداد مرشحا وحيدا لرئاسة "منتدى رؤساء المؤسسات"

تجلت أخيرا وضعية منتدى رؤساء المؤسسات التي تعقدت كثيرا خلال الفترة الماضية، بعد استقالة رئيسه رضا حمياني لما وصفه بالظروف العائلية والصحية الصعبة التي يمر بها بعد اعتلائه منصب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات لعهدتين متتاليتين، إلا أن العديد من المصادر المتطابقة أكدت في تصريحات سابقة ل"البلاد" أن القرار الذي اتخذه حمياني ليس مفاجئا، حيث أفادت مصادرنا أن الاستقالة كانت مرتقبة منذ أكثر من شهر بعد ضغوطات عاشها حمياني منذ فترة بعد انقلاب رجال أعمال كانوا حلفاءه في وقت سابق.وبانتهاء المهلة الرسمية لتقديم ملف الترشيحات للانتخاب المقرر يوم 27 نوفمبر المقبل، تجلى واضحا اسم المرشح الوحيد لسباق رئاسة "الافسيو" وهو رجل الأعمال علي حداد الذي تعتبره العديد من الأطراف من رجال الأعمال الأكثر قربا من السلطة، والذي يعتبر عملاق مناقصات الأشغال العمومية في القطاع الخاص والذي ترجح كذلك بعض المصادر المقربة من بيت "الافسيو" أنه الأكثر قدرة في نظر الحكومة على تسيير المنتدى الذي عرف منذ أزيد من شهر الكثير من الصراعات الداخلية التي أطاحت برأس حمياني وأدت إلى استقالته بعدما أكدت المصادر ذاتها أنه تعرض للضغط بتوقيع عريضة ضده داخل المنتدى وإخراجه من الباب الضيق في حال لم يقدم هذا الأخير استقالته،إلا أن عدم تقديم رجل الأعمال المعروف وصاحب مجمع سيفيتال اسعد ربراب الذي يعد من أكبر رجال الأعمال العرب، ترشيحه، يأتي بتأكيد من الأمينة العامة للمنتدى التي أكدت في تصريح ل"البلاد" على هامش الاحتفالية التي أقامها المنتدى بمناسبة ستيتنية الثورة أنه بانتهاء مهلة تقديم الملفات رسميا أول أمس، يعد على حداد الوحيد صاحب ملف الترشح لانتخابات 27 نوفمبر لخلافة رضا حمياني المستقيل والذي يحتاج حسب المتحدثة ذاتها إلى نصف أصوات الأعضاء زائد صوت واحد للظفر بالمنصب وهو الأمر الذي تشير آخر التوقعات بحسم الأمر مسبقا لصالح حدادويرفض بذلك رجل الأعمال رقم واحد في الجزائر اسعد ربراب، الاستجابة للعديد من الأصوات التي دعت من داخل المنتدى لترشحه لرئاسة أكبر منظمات "الباترونا" والتي تضم كبار رجال الأعمال في الجزائر، على الرغم من إعلانه الاستقالة رسميا منه شهر ماي المنصرم لما أسماه الضغوطات السياسية، خاصة بعد خلافه الأخير مع وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب والذي أصدر على إثره انتقادا حادا لبراب.