على خلفية رفض رئيسه منح الكلمة لأحد المنتخبين دورة المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو تتحول إلى حلبة ملاكمة

تحولت قاعة مداولات المجلس الشعبي لولاية تيزي وزو، أمس، إلى حلبة ملاكمة، على خلفية رفض رئيس المجلس منح الكلمة لأحد منتخبي الأفالان، ما أدى بالأمين العام للولاية إلى مغادرة القاعة وتعليق الأشغال.
كل شيء بدأ حينما عبر العديد من المنتخبين، غير المنتمين للأرسيدي، عن معارضتهم لبعض ما جاء في الميزانية الإضافية، خصوصا منها ما تعلق بحرمان مديرية الثقافة، التي يديرها المنشق عن الأرسيدي، ولد علي الهادي، من أي دعم مالي. وهو ما فسره المتدخلون بكونه تصفية لحسابات سياسية. وحينما طلب أحد منتخبي الأفالان الكلمة، عارضه رئيس المجلس، محفوظ بلعباس، مؤكدا على أنه يمنح الكلمة متى يريد، فلم يتمالك منتخب الأفالان نفسه وأصر على منع مواصلة أشغال الدورة بكل الطرق إن لم يتناول الكلمة. وبعد تدخل منتخبي الأرسيدي وحدوث ملاسنات، وجه منتخب الأفالان لكمة في وجه زميل له من حزب سعيد سعدي، أثارت فوضى عارمة في القاعة، ما دفع الأمين العام للولاية لمغادرة القاعة وتعليق الأشغال.
وعرفت عملية المصادقة على الميزانية الإضافية للسنة الحالية معارضة من قبل منتخبي الأحزاب الأخرى، خصوصا بسبب حرمان مديرية الثقافة مرة أخرى من أي دعم مالي، إضافة إلى حرمان شبيبة القبائل من الدعم المالي، وكذا تخفيض الغلاف المالي الذي اقترحته الإدارة لصالح قطاع الشؤون الدينية.