على الطلبة الاندماج في الحراك المعرفي لكسب المهارات

وفّرنا كل الإمكانات لتوجيه صحيح لكل الطلبة الجددتعيش جامعة الدكتور يحي فارس بالمدية، نشاطا وحركية طلابية كبيرة، تخللتها مرافقة عدة قطاعات كالبريد والضمان الاجتماعي من أجل تسهيل عملية الولوج إلى المقاعد الدراسية والبحث العلمي ونهل المعارف.وبقصد الوقوف أكثر على هذا الواقع، اتصلنا بمدير هذا الصرح الجامعي لمزيد من المعلومات في هذا الحوار.- الشعب: اختتمت عملية التسجيلات التي انطلقت في 19 من جويلية المنصرم، كيف تقيّمون هذه العلمية؟ أحمد زغدار: بالفعل انتهت مرحلة التسجيلات النهائية، وظهور نتائج التوجيهات ودراسة مجمل الطعون، يمكن القول بأن هذه المراحل الأساسية مرت في ظروف جد حسنة، بعدما سخرنا لها كل الإمكانيات المتاحة ووفرنا الظروف الملائمة لاستقبال حاملي شهادة البكالوريا الجدد، ووضعنا تحت تصرفهم أساتذة مختصين في كل التخصصات الموجودة بجامعة المدية، بالكليات الست للجامعة من خلال تنظيم الأبواب المفتوحة التي نظمت بالموازاة مع التسجيلات من 17 إلى 24 جويلية الفارط بمشاركة أزيد 100 مؤطر بين أساتذة وإداريين وأعوان، وشهدت العملية إقبالا واسعا، من كل ربوع الولاية.كما يمكن التأكيد بأن التسجيلات عرفت هذه المرة مرونة كبيرة، من حيث الخطوات والإجراءات، عقب اختزال الكثير من المراحل والتنقلات وأصبحت عصرية بأتم معنى الكلمة، وقد أجريت كل هذه الخطوات عبر «الأنترنت»، وفي سلاسة كبيرة والحمد لله، حيث لم نسجل أي حادث سلبي يذكر، كما أنتهز هذه الفرصة لأشكر أعوان الأمن والحماية المدنية كالعادة والذين رافقونا في كل هذه الخطوات منذ اليوم الأول.- هل يمكن التعرف على نتائج التوجيهات المتعلقة بجامعة المدية ؟ في هذا الشأن، وجب التذكير أنه في الوقت الذي كنا نأمل في استقبال 5088 طالب وطالبة ناجحين خلال هذا الموسم، إلا أنه وبعد دراسة الطعون تراجع العدد من 5088 إلى 4971 طالب جديد، موزعين بنحو 245 في الرياضيات والإعلام الآلي، 605 في الأدب العربي، 131 في علوم المادة، 702 في علوم الطبيعة والحياة، 675 في التكنولوجيا، و826 في علوم اقتصادية، 120 في الإنجليزية، 219 في الفرنسية، 496 في العلوم الإنسانية و511 في العلوم الاجتماعية، و348 في الحقوق، و48 في هندسة الطرائق، و34 في علم الآثار، علما بأن التخصصين الأخيرين هما تخصصان وطنيان مهمان تنفرد بهما جامعة المدية.- ماهي الإجراءات المتخذة في مرحلة التسجيلات النهائية ؟ تعتبر مرحلة التسجيلات النهائية مرحلة حاسمة بالنسبة للطالب الجديد أو بالنسبة للإدارة، لأن الطالب يكون قد حسم اختياره، وحدد وجهته بصفة نهائية، والإدارة تأخذ هذا الاختيار بعين الاعتبار وتمنح الطالب شهادة تسجيل وبطاقة الطالب وبهذا ترسم الأمور ويصبح الطالب الجديد يتمتع بكل الحقوق والواجبات داخل الأسرة الجامعية، بدء من حقه في مقعد بيداغوجي وفي المنحة والسكن حسب ما تنص عليه القوانين المعمول بها.. كما أضيف في هذا الصدد أنه بناء على تعليمات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فقد تم تقليص الإجراءات والوثائق المطلوبة في عملية التسجيل إلى أقصى حد، حيث ما على الطالب إلا أن يصطحب معه شهادة البكالوريا وصورتين شمسيتين و200 دج حقوق التسجيل فقط، وفي وقت وجيز يتم منحه رقم تسجيل ذي صبغة وطنية، ويأخذ بطاقة الطالب معه في نفس اللحظة، وما عليه خلال شهر سبتمبر القادم إلا الالتحاق بكليته وبحصته، بداية من 4 سبتمبر، حيث تقرر الانطلاق في الموسم الجامعي 2016 / 2017 باكرا.- على ذكر الدخول الجامعي القادم، ما هو جديد هذا الموسم ؟ أعتقد بأن أبرز حدث في الموسم الجامعي القادم، هو انفصال كلية العلوم عن كلية التكنولوجيا، إذ ستصبح جامعة يحيى فارس بست كليات، وبناء عليه ستستلم جامعتنا 04 مدرجات تتسع في مجموعها لنحو 252 مقعد و18 قاعة أعمال موجهة، و14 مكتب إدارة، وقاعة سحب ومخبرين أي حوالي 1600 مقعد بيداغوجي جديد، كما تمت تهيئة فضاءات جديدة للمطالعة بالمكتبة المركزية، كما أؤكد أن تجهيز الكلية الجديد تم بنسبة مائة بالمائة، في انتظار انتهاء التهيئة الخارجية للكلية التي ستكون جاهزة في سبتمبر المقبل، إلى جانب أنه ستستفيد جامعتنا في إطار التوظيف من مناصب جديدة، تم توزيعها حسب الحاجة على مستوى كليات الجامعة، ولقد تم الإعلان عن مسابقة توظيف خلال شهر جويلية، وستجرى المسابقة مع بداية شهر سبتمبر المقبل، وسيخضع الأساتذة الجدد إلى دورات تكوينية في المجالات البيداغوجية حتى نضمن حسن الأداء، وحتى يتعرف الأستاذ أيضا على حقوقه وواجباته داخل الأسرة الجامعية، وهذا بناء على توجيهات وزير التعليم العالي والبحث العلمي.- كلمة أخيرة للقراء؟ أتمنى من طلبة العلم الإندماج في الحراك المعرفي لأجل كسب المهارات حتى يسمح لهم من الولوج في عالم الشغل بأريحية بما يمكن من تطوير الإقتصاد الوطني في ظل التحديات المفروضة علينا .