الجزائر - A la une


* email
* facebook
* twitter
* google+
قدم المخرج صادق الكبير فيلمه الطويل "الكبش السحري" من نوع الخيال، بقاعة سينماتيك الجزائر العاصمة، للجمهور الذي توافد بقوة مساء أول أمس، إذ طغى جو من الفرح عند الأطفال لمشاهدة عمل سينمائي موجه لهم، نقلهم إلى عالم الحيوان عبر قصة بسيطة فيها الكثير من الفانتازيا والغرائبية التي تشد انتباه الصغار.
في 90 دقيقة، يقترب المخرج صادق الكبير من عالم الحيوان، ويدعو إلى اكتشاف مختلف الحيوانات وحقها في الاحترام ككائنات حية، من خلال سرد قصة تدور وقائعها في حديقة التسلية ببن عكنون، في أعالي العاصمة، يسكن دليل -شخصية سحرية- روح "القعقاع"، وهو كبش يقدم جسده لمنع أبيه من جعله كبش مصارعة.
يزور حوالي خمسة عشر تلميذا الحديقة في إطار خرجة بيداغوجية، حيث يستقبلهم الدليل. وخلال الزيارة، يكتشف الأطفال المبهورين بحكمة الدليل، صاحب الكلام الموزون والهادئ طريقة التغذية وإعادة الإنتاج ودورة الحياة لكل حيوان.
بعد نهاية العرض، ساد جو من المتعة في طرح الأسئلة من لدن الأطفال المتفرجين على الفيلم، أغلبهم يدخلون قاعة السينما لأول مرة، وتجاوب فريق العمل بداية من المخرج، مع الممثلين الصغار المشاركين في العمل، فضلا عن مشاركة الأولياء في الأسئلة، كما أنهم انتهزوا الفرصة لتثمين هذا الفيلم، ليكون موجها للأطفال بالدرجة الأولى، والدعوة إلى تقديم مجهود أكبر لهذه الفئة.
من بين التلاميذ، سليمان سليمي ونورهان زغيد اللذان تميزا في الأدوار الأولى لهذا الفيلم ذو الطابع التربوي، والمدعم بالحضور المميز للكوميديين مصطفي لعريبي ويحيى بن عمار.
كما أن الموسيقى الأصلية لهذا الفيلم الطويل أعدها صافي بوتلة، وقدم عرضه الشرفي في 23 فيفري الماضي بقسنطينة.
على هامش العرض، صرح المخرج بخصوص إدارة الممثلين الصغار أمام الكاميرا، فقال؛ إن الفيلم جعل الأطفال يلعبون أمام الشاشة، وسر الاشتغال يتمثل في مسألة كتابة السيناريو، "عليك أن تكيف سيناريو للطفل، لكل شخص قصته، وجميع هذه القصص مستقلة عن بعضها البعض، لكن كاملة في النهاية".
بالإضافة إلى ذلك، أفاد صادق الكبير أن له تجربة رائعة مع الأطفال، مما سهل الأمور له، وتابع يقول "لما أعطاهم النص وسمح لهم بالإرادة الحرة للأداء كما يشعرون، لأن السينما في آلاته، وليست مجرد مسألة لغة، إنها مسألة شكسبيرية".
أردف متحدثا "لسوء الحظ، ليس لدينا العديد من الحيوانات أو المؤثرات التقنية الخاصة، بسبب ضعف الميزانية، كانت لدينا ميزانية قدرها ثمانية مليارات دولار، كان التصوير سهلا، وهذا النقص في الموارد يبقى مشكلة الفيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج".
كان هناك أيضا الدببة الثلاثة، لكن في حديقة بن عكنون، لم يكن هناك سوى واحد وكان مريضا، لأن والي جيجل أخذ اثنين جميلين، والأخير يجد نفسه بمفرده ليأكل ظهره، فهؤلاء أشخاص ليس لديهم مفهوم لحياة الحيوان، ويعتقدون أنهم يضعون الحيوانات تحت تصرفهم للاستمتاع. وأضاف المخرج "شاهدتم دبا، لا يريد أن يأكل السمك، إنه غير موجود، كان علي أن أضع يوما كاملا لأتمكن من تصوير هذا المشهد".
ختم المخرج صادق الكبير في الأخير، أن أهم شيء يمكن أن يشير إليه وبكثير من الأهمية، هو رؤية فرحة هؤلاء الأطفال لاكتشاف السينما عن قرب.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)