الجزائر - A la une

عضو اللجنة المركزية "للأفلان" الهاشمي جيار من وهران




عضو اللجنة المركزية
«على الجزائريين اختيار ذوي التجربة و الحنكة لقيادة البلاد»شدد عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، و عضو مجلس الأمة الوزير الأسبق الهاشمي جيار، أمس، على ضرورة أن لا يترك الأفلان المكاسب التي أنجزها منذ تولي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مقاليد الرئاسة، لغيره، و أن تواصل جبهة التحرير الطريق الذي قال بأنه صحيح بفضل الإنجازات رغم السلبيات التي يجب تداركها مستقبلا. و تمحورت كلمة عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الهاشمي جيار، أمس، خلال لقائه بمترشحي وهران لمحليات 23 نوفمبر الجاري بقاعة المركز الثقافي لحي ابن سينا، حول الرد على التشكيلات السياسية التي تنتقذ الأفلان و تريد محوه من الساحة، و إدخاله للمتحف مثلما أوضح المتحدث الذي قال أن التعددية الحزبية التي جاءت في دستور 1989، ساهمت في تدهور الوضع في البلاد، و أدت لتشتيت صفوف الجزائريين الذين كانوا متماسكين خلال فترة الحزب الواحد، مشيرا إلى أن هذا الوضع أدى إلى تدمير كل الإنجازات التي قامت بها الدولة في فترة السبعينيات تحت حكم حزب جبهة التحرير الوطني، و ذكر المترشحون بالمأساة الوطنية التي نجمت حسبه عن هذا التعدد الحزبي الذي أدخل الجزائر في أزمة لا زالت عواقبها تنعكس في بعض المجالات، و نوه جيار بالإنجازات التي تم تجسيدها منذ 1999 حين ترأس عبد العزيز بوتفليقة الجزائر، و هي الإنجازات التي طالب جيار بالمحافظة عليها و الاستمرار في التطور و النمو و تدارك السلبيات و الإخفاقات، و لكن دون العودة لنقطة البداية أي دون الإصغاء للتشكيلات السياسية التي تسوق لخطاب اليأس و الإحباط و تجاوزها بتحقيق انتصار الأفلان في المواعيد الإنتخابية الهامة منها المحليات، مبرزا في كلامه بالقول أنه «لا أحد يعطينا دروسا»، و حذر الشباب خاصة من الانصياع لتلك الخطابات، و التمسك بالأفلان الذي لن يسمح حسبه بترك المجال للآخرين لتسيير شؤون البلاد.
و عرج المتحدث على موعد الانتخابات الرئاسية في 2019، و الذي قال عنه بأنه لكل جزائري الحق في الطموح، و لكن لا يجب المغامرة و الارتجال بل يتعين على الجزائريين اختيار التجربة و الحنكة مركزا في ذات الصدد، على أن بوتفليقة ضحى بصحته من أجل إعادة الأمن و الاستقرار، و إعادة ترميم ما تم هدمه خلال التسعينات، و أنه لا يجب التوقف هنا بل تحقيق الإستمرارية من أجل الدخول في المرحلة الثانية، و هي مرحلة الإقلاع الاقتصادي و تجاوز الوضع الحالي، مبرزا أن الأفلان يدعوا لإنتهاج الليبيرالية المقرونة بالعدالة الإجتماعية كي لا يطغى أصحاب المال على الحكم، و يسيطرون على تسيير البلاد، بل يجب التوفيق بين النهضة الاقتصادية و التضامن الاجتماعي و العدالة بين كل أفراد المجتمع، مشيرا إلى أن الأفلان لا يسأل أين نحن ذاهبون؟ مثلما يتساءل البعض، بل أن حزب جبهة التحرير الوطني له إستراتيجية مضبوطة للمستقبل من خلال دستور 2016 الذي يعد مفتاحا في ظل عدم الإنصياع للمطالبين بتغيير النظام، مؤكدا على أن الرئيس بوتفليقة لازال يتمتع بالقدرة الذهنية و الفكرية لتسيير البلاد و الجزائريين يعرفونه، و بالتالي لا يجب المغامرة مع أناس غير معروفين.
و بين ثنايا كلمة عضو اللجنة المركزية للأفلان، تضمن الخطاب رسم خريطة طريق للمترشحين التي أعطى من خلالها جيار توجيهات اعتمد فيها على أن المحليات الحالية هي اللبنة الأولى في مسار التنمية و البناء نحو مئوية البلدية الجزائرية، علما أن هذا الإستحقاق يتزامن أيضا مع مرور 50 سنة على إصدار أول قانون للبلدية في الجزائر من طرف أحمد مدغري سنة 1967.
هوارية ب
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)