عصابات الأحياء تواصل نشر الرعب في نفوس المواطنين

لازالت العديد من عصابات الأحياء تزرعُ الرعب والخوف في أوساط المواطنين، عبر مختلف بلديات العاصمة وحتى عبر مختلف الولايات، على الرغم من النشاط المكثف لمصالح الأمن لوضع حد لها، وكذلك العقوبات المشددة على كل من يثبت تورطه في جرائم الإخلال بالنظام العام وترهيب المواطنين.وارتفعت شكاوي المواطنين ببلدية برج الكيفان، من كثرة الاعتداءات والسرقات التي طالت منازلهم وحتى محلاتهم التجارية بالأخص في الفترة الحالية، والغريب في الأمر أن هذه الجرائم لا تحدث في عتمة الليل بل في وضح النهار، إذ تستغل هذه العصابات فرصة السطو على المنازل خلال فترة تواجد أصحابها في الشغل أو في مهام خارجية.
ومن بين الأحياء التي تشهد ارتفاع كبير في عمليات السطو وسرقة المنازل والمحلات، حي 411 مسكن بقهوة شرقي وبعض الأحياء المجاورة إذ يعيش قاطنوها حالة من الذعر والخوف اليومي بسبب الانتشار الرهيب للسرقة.
وفي أحدث عمليات السرقة التي يتعرض لها قاطنوا هذا الحي والأحياء المجاورة، تعرضت عائلة، أمس الأول، لعملية سطو في حدود منتصف النهار، وبفارق زمني قصير تعرضت عائلة أخرى لعملية سرقة. وقبلها بأيام وقعت عملية سطو على محل تجاري يقع بقهوة شرقي، فالفاعلون تمكنوا من اختراق المحل المختص في بيع المواد الغذائية في حدود منتصف الليل، وهي العملية التي رصدت كاميرات المراقبة المتواجدة داخل المحل كامل تفاصيلها حيث قام المشتبه فيهم بسرقة مبلغ مالي يقارب 15 مليون سنتيم قبل أن يغادروا المكان نحو وجهة مجهولة، ليقوم صاحب المحل بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن الوطني التي فتحت تحقيقا في القضية.
ولعلَ أكثر ما يخيف سكان هذا الحي الذي يقع بمحاذاة محطة التراموي والحافلات، حي فوضوي شيد سنة 2019 أمام مرأى السلطات المحلية بعد ترحيل قاطني "بيومدكال" بدرقانة، بداخل مستودع مهجور تعود ملكيته لأحد الخواص، وتحول هذا الحي بمرور الوقت إلى وكر لعصابات الأحياء.
ومن المظاهر السلبية في هذه المنطقة، "الدلالة" التي تباع فيها مختلف السلع، من هواتف نقالة وبعض الأجهزة الكهرومنزلية وحتى الملابس والأحذية، وبسببها أصبحت الفوضى والمشاجرات تعم المكان، ناهيك عن انتشاء القمامات الكبيرة.