عشرات المستثمرات الفلاحية تم مسحها من وجه الأرض بحجة غياب الأوعية العقارية

ناشد أصحاب المستثمرة الفلاحية سي فاتح رقم 2 بعاصمة الولاية غليزان السلطات المحلية بضرورة التحرك العاجل وتعويضهم ماديا بعدما تعرضت ممتلكاتهم إلى خسائر مادية كبيرة بعدما برمجت الجهات المسؤولة مشروعا جديدا لانجاز مشروع سكني ضخم يفوق 2000 وحدة سكنية، واستنادا إلى تصريحات المعنيين الذين اغتصبت أراضيهم الفلاحية دون وجه حق وبحجة إنجاز هذا المشروع السكني الضخم الذي إلتهم مساحة كبيرة من أراضيهم الفلاحية أنهم حرموا لحد الساحة من حقهم المكفول في تعويضهم ماديا أو منحهم أراضي فلاحية أخرى لمواصلة نشاطهم الفلاحي والغريب في الأمر أنه لم يتم حتى تبليغهم بنوع المشروع المنتظر تجسيده ورغم وعود المسؤولين المحليين لهم في احتواء المشكل في أقرب الآجال وأضاف المعنيين أنه في المرحلة الأولى طلب منهم كراء جزء من الأرض للشركة الصينية التي ظفرت بهذه الصفقة وأضحت تمارس ضغوطا رهيبة على أصحاب المستثمرة بعدما تم تسيجها بالكامل مما حرمهم من ولوج أراضيهم ومزاولة نشاطهم الفلاحي الذي اعتادوا عليه ويعد مصدر رزقهم الوحيد وهو ما خلق نوع من النزاع والفوضى بين الطرفين ويشار أن تمادي المسؤولين المحليين في اغتصاب الأراضي الفلاحية أخذ في الآونة الأخيرة أبعادا خطيرة بعدما سجلت عدة حالات على غرار مستثمرة الحمادنة وسيدي خطاب وتأتي هذه الإجراءات اللامدروسة في إطار برامج شغل الأراضي بسبب غياب الأوعية العقارية لإنجاز المشاريع وهو ما يتنافي شكلا ومضمونا مع سياسة الدولة الجديدة المتعلقة بضرورة الاهتمام بقطاع الفلاحة لمواجهة مشكل الاستيراد الذي أضر بالاقتصاد الوطني والذي يتزامن مع هبوط أسعار البترول إلى مستويات دنيا.