عشرات العمال بمصنع الإسمنت بالشلف يحتجّون

انفجر الوضع، على نحو غير معهود بمصنع الاسمنت ومشتقاته بولاية الشلف، حيث خرج العشرات من عماله عن صمتهم ونظموا صباح الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر المصنع، وذلك للمطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية داخل المصنع المذكور، إلى جانب تمكينهم من الاستفادة من منحة المردودية، وتغيير النظام الداخلي لذات المصنع.ولم يتوان العمال، الذي انطلقت شرارة غضبهم، ليلة أول أمس، قبل أن تمتد إلى غاية صباح أمس، حيث تجمعوا بالعشرات أمام مبنى المصنع المذكور، عن التعبير عن استيائهم الشديد مما وصفوه بالغبن الذي يعيشون فيه داخل المصنع المذكور، وذهبوا أبعد من ذلك بالقول إنهم باتوا يواجهون ظلما مهنيا على حد تعبيرهم، على يد مسؤوليهم، ووصفوا ذلك بالتعسف المهني، حيث يتعرضون إلى عقوبات إدارية قاسية، تصل إلى الخصم من الأجر ثلاثة أيام، كما أنه وبالرغم من وجود تعليمة على أن العقوبات تسلط في حالة التأخر في الالتحاق بالمصنع المذكور بعد الثامنة و16 ودقيقة صباحا، فإن هذه العقوبات تسلط عليهم عند الدقيقة السابعة بعد الثامنة، وقالوا أن هذه الإجراءات وغيرها دفعت بهم إلى الاحتجاج.وكانت منحة النجاعة أو المردودية النقطة التي أفاضت كأس غضبهم، وقال العمال أن كثيرا من العمال تجاوزت مدة تعاقدهم مع المصنع تسع سنوات، ومع ذلك لم تسو وضعيتهم، كما أشاروا إلى جملة المشاكل التي يتخبطون فيها داخل المصنع المذكور، إلى رداءة الإطعام، وجبات لا تتجاوز قيمتها المالية 15 دينار حسب تصريحاتهم، في حين أن قيمة الوجبة المبرمجة تناهز 470 دينار، كما كشفوا أيضا عن عدم وجود حمام، أو عيادة للتكفل بحالات صحية طارئة داخل المصنع المذكور.وقد حاولت "الشروق" الاتصال بإدارة المصنع، لمعرفة رأيها في هذه الحركة الاحتجاجية، غير أن كل المحاولات باءت بالفشل، يحدث ذلك في الوقت الذي علمنا فيه أن الإدارة المذكورة، دخلت في مفاوضات من أجل تسوية الوضع مع العمال الغاضبين.