عريبي يدعو وزارة الشؤون الدينية للتحقيق في مشروع "مسجد في كل ولاية"

دعا البرلماني حسن عريبي وزير الشؤون الدينية والأوقاف للتدخل في أقرب وقت وتخصيص غلاف مالي خاص بالمساجد التي لم تكتمل بها أشغال الإنجاز، عبر مختلف الولايات التي استفادت من المشروع الذي أطلقته سابقا الوزارة الوصية والمتعلق بإنجاز مسجد في كل ولاية، وطالب بالإسراع في عملية الإنجاز لتطبيق تعليمات الحكومة، والخروج للولايات للتحقيق ومعاينة الإهمال والتأخر في عملية الإنجاز.وممثلا عن جبهة العدالة والتنمية، طالب النائب عريبي في رسالة وجهها للوزير، التدخل العاجل لإيجاد حل للمساجد التي لم تنته بها أشغال الإنجاز منذ سنوات طويلة بسبب شح الموارد المالية واعتماد الجمعيات الدينية على التبرعات لإنجازها، والتي حسبه لا تكفي وحدها في تكملة الأشغال بها، الأمر الذي حولها إلى مشاريع مفتوحة. واتهم عريبي الحكومة بعدم المساهمة في إنجاز بيوت الله، بعد تركها الأمر مفتوحا للمحسنين، وكذا تماطل المصالح المختصة في منح رخص جمع الأموال لبناء المساجد في كثير من الولايات، واعتبر هذا التماطل معارضة خفية لبناء بيوت الله يكنها البعض عبر من المسؤولين في الادارات، وضرب مثالا عن المغرب الشقيق الذي يفوقنا حسبه في انجاز المساجد، رغم أن لا بترول له ولا غاز ولا ثروات مثل بلدنا.وأعطى النائب مثالا عن مساجد الولايات، بمسجد "النصر" الذي يقع في قلب مدينة المسيلة والذي يعتبر حسبه أكبر مسجد في الولاية من حيث طاقة استيعابه التي تقارب 15 ألف مصلي ويتربع على مساحة تقدر ب 5539 متر مربع، أين انطلقت أشغال إنجازه مع نهاية التسعينيات وكانت الإنطلاقة الفعلية سنة 2002 ولم تنته إلى حد الآن بسبب نقص الدعم المادي واعتماد الجمعية الدينية على جمع التبرعات من المحسنين ورخص جمع التبرعات لإنجازه، مطالبا بالتحقيق في ذلك.وختم النائب رسالته بالتساءل عن المعايير التي إعتمدت عليها وزارة الشؤون الدينية لإختيار الدفعة الأولى من الولايات التي إستفادت من مشروع إنجاز مسجد في كل ولاية، ولماذا لم تعط الأولوية للولايات التي تفتقر إلى المساجد الكبرى وتسجل بها كثافة سكانية كبيرة، وكذا التماطل في منح رخص جمع الأموال دوريا لهذا المساجد طوال العام ما دام بهذا الحجم الكبير وما دامت إعانة الدولة على بنائه غائبة.مطالبا الوزارة بالتدخل في أقرب وقت لتطبيق تعليمات الحكومة، والاسراع في إنجاز بيوت الله التي تحتاج إلى دعم من طرف الدولة.