الجزائر

عرفات وسهى


عرفات وسهى
نبض قلب الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالحب لأول مرة حين التقى سهى خلال زيارته الأولى لفرنسا سنة 1989.
وكانت سهى لبقة ذات محيا مشرق وشعر متدل على الأكتاف حين قامت بالترجمة الفورية في اجتماعات عرفات مع الحكومة الفرنسية. وازداد حب عرفات لسهى حين طلب منها المجيء معه إلى تونس.
وفي البداية استعان عرفات بسهى في توجيه العلاقات العامة في منظمة التحرير الفلسطينية لخبرتها، ثم ما لبثت أن أصبحت مستشارة عرفات لشؤون الاقتصاد. ولكن الحقيقة أن عرفات تزوجها سرا في 1990 وأعلنا زواجهما بعد ذلك بعامين وكان عمرها 27 سنة.
إعتنقت سهى عرفات الإسلام قبل الزواج احتراما لزوجها الذي يعرف الإنجيل عن ظهر قلب، أما ما يتعلق بالرغبة في المال فتقول سهى إنها من أسرة غنية ولم تكن في حاجة إلى المال للارتباط بأبي عمار.
وأنجبت سهى من عرفات ابنتهما زهوة ووصفت زواجها من عرفات بأنه أسعد زواج وجاء عن حب. وقالت مرة إنها تزوجت من أسطورة، لكن مها شبلي وهي فلسطينية ومتخصصة في الاجتماع ترى أن الفلسطينيين لم يحبوا سهى كثيرا وأن أغلبهم يراها امرأة وصولية حسب استطلاع أجرته شمل عددا كبيرا منهم.
كانت سهى مولوعة بسماع الموسيقى والغناء، وقبل زواجها بالرئيس الفلسطيني الرحيل، كانت تحرص على اقتناء أسطوانات كلاسيكية، كما أنها تحب سماع شارل أزنافور وعمرو دياب وكل شباب الموجة الجديدة. وعن الرقص والتمثيل، قالت إن الراقصة فيفي عبده صديقتي وأعرفها جيدا وهي بنت بلد... أحب كذلك يسرا لأنها طيبة وحميمة.
وتقول سهى عن زواجها من عرفات لقد تزوجنا في مدينة تونس داخل أحد الحصون التي كان يعيش فيها ويوم زفافي لم أرتد الثوب الأبيض، كان لابد أن يتم الزواج في سرية تامة، لأن خطر الموت كان قائما، في هذه الفترة كان زوجي يعيش في الخفاء، ومن أجل إجراءات أمنية اضطررنا للابتعاد بعد انتهاء مراسم الزواج، فمنذ تزوجت ياسر عرفات لم أقض يوما كاملا معه بمفردنا، إذ نقضي معا 24 ساعة أثناء الزيارات الرسمية، لكن لا نجد الفرصة لنكون بمفردنا إنه ينتقل باستمرار ويعمل 18 ساعة يوميا.
وعن طفلتها زهوة وكيف كان يخطط أبو عمار لمستقبلها قالت سهى عرفات: إنها ديكتاتور داخل المنزل، تبدو أكبر من سنها كثيرا فهي تقرأ القصص والتاريخ بمساعدتي تتكلم الإنجليزية والفرنسية والعربية بطلاقة، كما تجد متعة شديدة وهي تبحر في عالم الأنترنت على المواقع التي تهتم بالأطفال، خصوصا موقع ديزني لاند الذي تحب أن تشاهده كثيرا، هي صاحبة الأمر والنهي ولا يستطيع أحد أن يرفض لها طلبا حتى لو كان الرئيس نفسه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)