الجزائر - A la une


عرب ذاك الزمان
في زمن العرب حين كان العرب عرب، كانت تسير جيوشا من اجل امرأة عربية اهينت في أقصى الأرض، وحين ماتت العروبة وعاش العرب في هذا الزمان، استاسد على العرب حتى اراذل الدول لدرجة أن اثيوبيا صارت تصعد اللهجة ضد مصر، ولكن الكارثة الكبرى ليس في تهديد اثيوبيا لمصر بسبب الخلاف حول نهر النيل، ولكن تصعيد اللهجة من قبل العرب ضد العرب، بل واعتداء دول عربية على اخرى خدمة للكيان المحتل والولايات المتحدة ، وايضا خدمة لإيران، العرب الذي يوحدهم كل شيء ولا يفرقهم شيء مع الأسف تفرقوا واختلفوا في تقديم واجب السمع والطاعة، لواشنطن او طهران او حتى باريس ولندن، وكارثة العرب لم تعد اليوم في حرمة الخروج على الحكام، بل في خروج الحكام على الشعوب من خلال اشعال الحروب داخل الدول العربية كما تفعله بعض الدول الخليجية، والاستقواء بالأجنبي كما تفعل عراق المالكي ومن جاء بعده ، وتستقوي السعودية التي بأموالها يمكن ان تركع العالم، بالولايات المتحدة الأمريكية لتحميها من إيران، ورغم ان عصر الجاهلية استطاع العرب ان يستقووا على بعضهم البعض بدول أخرى إلا ان كرامتهم كانت دوما مرفوعة وكانت لهم اسبابهم ودوافعهم القوية للاستعانة بالاجنبي أكبرها لم انه يكن ثمة دين يجمعهم وأقلها لكل قبيلة كانت توجد ثقافة تختلف عن الأخرى، ولكن اليوم لا يوجد اي مبرر لاختلاف العرب ، هذا ان كانوا حقا عرب، و لا لوم ان ترحم جون غالاوي النائب البرياطني المدافع عن العرب اكثر من العرب عن عرب ذاك الزمان لانه يعرف معنى العروبة اكثر من أعراب يحكمون اوطانا كحكم الراعي للابل


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)