الجزائر - A la une

"عدد الدواعش الجزائريين لا يتجاوز ال300 إرهابي"




اعتبر اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد، أن الرقم الذي كشفت عنه اللجنة الدولية لحقوق الإنسان بشأن عدد الجزائريين المنتمين لداعش مبالغ فيه، حيث أعلن عن وجود 3700 جزائري منخرط في التنظيم الأرهابي داعش، مشيرا إلى أن العدد التقريبي لهؤلاء لا يتجاوز ال300 أو 400 عنصر، وصنف المصدر الأمر على أنه محاولة لتشويه صورة الجزائر على غرار ما حدث مؤخرا مع ملف المهاجرين الأفارقة. عبد العزيز مجاهد أكد أمس في تصريح ل”الفجر” أنه ومن خلال المتابعة اليومية لأخبار مقاتلي التنظيم الذين قضي عليهم في سوريا والعراق وليبيا من النادر الحديث عن جزائريين مثلما هو الأمر بالنسبة لمنفذي العمليات الإرهابية في أوروبا.وقال عبد العزيز مجاهد حول نفس الموضوع إن الجزائريين ”تطعموا” وأصبحوا أكثر وعيا ولا يمكنهم الانسياق وراء جماعات إرهابية تتخذ الدين مطية لتنفيذ مخططات الهيمنة الأجنبية، كما أن المقاربة الأمنية والاستراتيجية المتعلقة بمحاربة الإرهاب والتي يتم تحيينها وفقا لتطور المعطيات لا يمكن أن تغفل عن تجنيد الآلاف من الجزائريين ولا مغادرة مشبوهة نحو مناطق النزاع، كما أن هذه المقاربة الشاملة أصبحت محل استفادة من دول غربية أحبطت مخططات إرهابية بفضل معلومات قدمتها الجزائر حول المئات من المشتبه بهم، آخرها قائمة من 200 مشتبه سلمت لدول أوروبية. وصرح اللواء عبد العزيز مجاهد أمس أن السعوديين والقطريين ورعايا دول الخليج هم أكثر العناصر المنتمية إلى داعش، بالإضافة إلى أوروبيين خاصة منهم الفرنسيين، مضيفا أن الحديث عن انتماء 3700 جزائري للتنظيم الإرهابي يدخل في إطار محاولات عديدة ومن جميع الاتجاهات لتشويه سمعة الجزائر، مؤكدا أن الجزائريين وبعد سنوات من الأزمة الأمنية بسبب الإرهاب لا يمكنهم الانسياق وراء جماعات إرهابية تخدم مصالح خارجية ضمن مخططات الهيمنة. وقد جاء أمس الأول بيان اللجنة الدولية لحقوق الإنسان بعيدا كل البعد عن الأرقام المتداولة بخصوص عدد الجزائريين في داعش، وهو أول تقرير يضخم العدد إلى الآلاف، وعلى النقيض تماما تشير اللجنة إلى أن عدد الليبيين الذين يتخذ التنظيم أراضيهم معقلا له لا يتجاوز ال4700 عنصر وهو ما يطرح تساؤلات جدية بخصوص المصدر الحقيقي لهذه الأرقام.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)