عجز ميزانية البلدية وشح مداخيلها ترهن مشاريع التنمية

ينتظر سكان بلدية المشيرة الواقعة على بعد 50 كم جنوب ولاية ميلة من السلطات المحلية تجسيد عدد من المشاريع التي لا تزال عالقة ولم تعرف الانطلاقة بعد، بالإضافة إلى مطالبتهم بتفعيل ديناميكية المشاريع التي تعرف تعطلا في الإنجاز وخصوصا بعد أن أثرت سلبا على يومياتهم وجعلتهم ناقمون على هذا الوضع الذي لم يغير شيئا من حياتهم رغم عدد المشاريع المبرمجة والتي لا تزال حبرا على ورق.وتحدث سكان بالبلدية عن مشروع إيصال منازلهم بقنوات مياه الشرب فحسبهم رغم تلك الآمال التي حملتها سلطات المشيرة لسكان أربع مشاتي بالبلدية بتخليصهم من أزمة العطش بعد إطلاقها لمشروع لتزويد مشاتي بوكعبين، الدخلة، بولغرايز وبوتخماتن بهذا المورد الحيوي إلا أنهم لازالوا يعيشون على وقع الوعود بمباشرتها لأشغال هذا المشروع الذي توقف في شطره الأول بعد ان ضخت قرابة ال6 ملايير سنتيم لانجازه إلا أنه لايزال في مراحله الأولى رغم مرور حوالي عام كامل على البدء في الأشغال وهو ما حرم سكان هذه المشاتي من نيل حضهم من هذه المادة الضرورية للحياة ولو كباقي المشاتي الاخرى التي تكون على موعد مع التزود بمياه الشرب كل خمسة أيام وهو ما جعل سكان المشاتي المذكورة يشدون الرحال في تلك الفترة ويتوزعون على تلك المشاتي التي لا تكفيهم لسد جميع احتياجاتهم من هذه المادة الضرورية للحياة. وكشف سكان البلدية من جهة اخرى أن العشرات من المشاريع لا تزال تعرف شللا وموقوفة إلى آجل غير مسمى حيث لا يزالون على حد تعبيرهم يخرجون في الظلام ويدخلون لمنازلهم في المساء في الظلام لانعدام الإنارة بأغلب أحيائها ،وهو ما جعل حياتهم عرضة لمخاطر الاعتداءات وتهجم الكلاب المتشردة عليهم وخصوصا انها تعرف انتشارا رهيبا في المنطقة فضلا عن عدم ربط اغلب السكان بقنوات الصرف الصحي وشبكة الغاز الطبيعي الذي أصبح مطلبا ملحا بالنسبة لهم وخصوصا ونحن في فصل الشتاء.وقد برر رئيس بلدية المشيرة سليم حريزة عدم الانطلاق في المشاريع المبرمجة وتوقف أخرى في بدايتها للوضعية الحرجة التي تعرفها ميزانية البلدية باعتبارها قليلة ولا تكفي لتمويل كل هذه المشاريع بالإضافة إلى شح مداخيلها.