عبد المجيد مسكود لـ"الجزائر" : الأغنية الشعبية لا تزال "على ديدانها.." رغم كل الطفيليات

يعكف الفنان الشعبي عبد المجيد مسكود على تسجيل أعماله الفنية التي كان يحتفظ بها لوقت طويل، بسبب غياب الدعم. ويضم مشروعه الجديد 5 ألبومات، الأول بعنوان "بلكور" والثاني "البليدة"، والثالث "عشر سنين"،"والأخير "الصغر". كما عبّر في حوار خاص مع جريدة "الجزائر" عن تعلقه الكبير بأبناء العاصمة والبسطاء منهم، الأمر الذي يدفعه إلى الاحتكاك بهم من خلال ركوبه اليومي في الحافلة والتردد على المقاهي، لأن هؤلاء هم جمهوره الحقيقي وكنزه الغالي .
ماهي حقيقة لقب الفنان مسكود؟
في الحقيقة اسمي هو عبد المجيد، لكن لقبي الحقيقي هو "امشكوه"، لكن والدي لم يصحح اللقب بعدما وقع الخطأ من طرف الإدارة الفرنسية خلال فترة الاستعمار، فأنا ووالدي نعيش على لقب "مسكود"، أما جدي فكان لقبه "امشكوه". من جهته لم يسع والدي لإرجاع لقبنا إلى أصله، حيث لم نواجه أي مشكلة من ذلك.
ما هو سبب تواجد فنانا مسكود في مهرجان الأغنية الأمازيغية في تمنراست؟
نعم لقد كنت في مهرجان اللغة الأمازيغية شهر مارس المنصرم بتمنراست رغم أنني لا أغني أبدا باللغة الأمازيغية، حيث كنت ضيف الشرف هناك، وقد أعجبتني السهرة وكرم أهاليها، رغم أني قبائلي الأصل من مدينة عمال، لكني عشت وكبرت في العاصمة بسيدي امحمد، وهذا السبب في عدم إتقاني للقبائلية.
هل تم تكريمك يوما في وطنك؟
لقد كرّمت مرة واحدة في حياتي في رمضان 2008 تحت إشراف بلدية سيدي امحمد، أين أسكن، وقد أسعدني كثيرا هذا التكريم، وأقمت حفلة بالمناسبة، وهذا شرف كبير بالنسبة لي وفي بلديتي التي كبرت فيها.
بما أنك صاحب أغنية "جا الما.." الفكاهية التي كان لها وقع كبير والتي غناها الفنان الكوميدي صويلح، ونجح بها كثيرا، فما سبب عدم تكرار التجربة من جديد، خاصة وأن الغناء الفكاهي يكاد ينقرض من الجزائر؟
أغنية "جا الما.. نوض اتعمر.." من كلماتي وتلحيني، وقد أعطيتها للفنان الكبير صويلح لكي يغنيها لأني كنت واثقا من قدراته الصوتية والفنية، باعتباره قد سبق له أن شارك في فرقة موسيقية. أما مسألة لم أكرر التجربة، اسألي صويلح.. وبصراحة أفضل صويلح لأداء الأغاني الفكاهية التي أملك منها الكثير، لأنه الوحيد الذي يغني بالطريقة الصحيحة مقارنة بالآخرين.
هل تعاملت مع فنانين آخرين غير الفنان صويلح؟
نعم مؤخرا قدمت أغنية "جيق.. جيقا.." وهي خليط بين الأمازيغية والعامية العربية للفنان كمال بوعكاز، وقد غناها عبر شاشة التلفزيون ولقيت نجاحا كبيرا، فهناك عدة فنانين في الجزائر يملكون موهبة الغناء، لكنهم لا يستغلون ذلك، لا أدري لماذا؟ نذكر منهم المنشط بسام، فهو يملك موهبة كبيرة في الغناء لكنه لا يقدّر ذلك.
عدا الأغاني الفكاهية.. هل يكتب مسكود في مجالات أخرى؟
عندي كتابات فكاهية ومسرحيات كثيرة ورصيد فني كبير مخبأ في منزلي، لكنه في مسودة فلم يطبع بعد.
ما هو سبب جمع أعمالك في البيت بدل طبعها؟
أنا انتظر "السبونسور" وأصحابه الذين سيموّلون أعمالي الفنية. ففي الوقت الحالي صعب على الفنان أن يعمل وحده دون دعم مادي.
ما تعليقك على الوضع الذي آل إليه الفن الجزائري خاصة أغنية الشعبي والعصرنة التي أدخلت عليها؟
الأغنية الشعبية لا تزال "على ديدانها.." رغم كل الطفيليات التي تحيط بها، فالشباب الجزائري لا يزال متمسكا بالفن الأصيل، كما يقول المثل الشعبي "الما يولي وين كان.."، سيأتي اليوم الذي سترجع فيه الأمور إلى مجراها، وسوف يكون الفن الشعبي الأول في الجزائر كما سبق.
المعروف على الفنان الشعبي احتكاكه بالشعب؟
سأخبرك بشيء، أنا شخصيا لا أملك رخصة السياقة لحد اليوم، فأنا أفضل الحافلة ورؤية الناس يمشون معي، باعتباري دائم الجلوس في المقاهي واحتكاكي الكبير مع المواطنين...
ما هي آخر نشاطاتك على المستوى الوطني وخارجه؟
شاركت في حفلة أقيمت بالبليدة، كما غنيت بمناسبة إحياء ذكرى أول نوفمبر في الثكنات العسكرية. في حين سأحيي حفلات في باريس وبروكسل شهر جانفي المقبل وفي بلدان من أوروبا مع فرقة شعبية اسمها "الڤوستو" تضم 40 شخصا فوق المنصة، في جولة عبر أوروبا، ففي كل مرة نقيم حفلات عبر الوطن العربي وفي أوروبا.
ما سر تمسك الفنان عبد المجيد مسكود ببدلة "شونغاي" الزرقاء؟
إنها عادة عائلية ورثناها عن والدي أنا وإخوتي، فنحن لا نستغني عنها أبدا.
لماذا لم نسمع مسكود في أي جينيريك للمسلسلات الجزائرية التي تبثها القناة الوطنية، خاصة وأنها أصبحت موضة في الوقت الحالي؟
حقيقة لم يتصل بي أي منتج لكي أغني في جينيريك مسلسله، فلا أمانع في الغناء بجينيريك مسلسل جزائري.
ماهو جديد عبد المجيد مسكود هذه السنة؟
جديدي يضم 5 ألبومات الأول يسمى "بلكور" والثاني "البليدة"، والثالث "عشر سنين"، والأخير "الصغر".. فلم أدخل إلى الأستوديو بعد لتسجيلها، لكن الفكرة حاضرة وأنا انتظر "السبونسور" لأشرع في العمل.