الجزائر

عبد اللطيف حمامدة رئيس جمعية هواة السفن ل «المساء»:‏ تراكم الرمال حال دون تطبيق برنامجي



عبد اللطيف حمامدة رئيس جمعية هواة السفن ل «المساء»:‏                                    تراكم الرمال حال دون تطبيق برنامجي
لم تتمكن جمعية هواة سفن النزهة من تطبيق برنامجها الموجه للنزهة البحرية لصائفة 2012، بالنظر إلى عدم جاهزية ميناء سيدي فرج الذي لا يزال حبيس الرمال المتراكمة، الأمر الذي حال دون إمكانية دخول السفن الكبيرة التي كانت تعدّ لبرنامج ترفيهي خاص، ناهيك عن جملة من المشاكل الأخرى التي حدثنا حولها عبد اللطيف حمامدة، رئيس الجمعية، في هذه الأسطر.
بداية، ما الذي حال دون تطبيق برنامجكم الترفيهي؟
^ يعد تراكم الرمال من أكبر المشاكل التي يعاني منها ميناء سيدي فرج، وعلى الرغم من أن جمعيتنا، بالتعاون مع جمعية الغطس التابعة لميناء الجميلة، قامت بعملية تنظيف الميناء من الرمال المتراكمة، غير أن ذلك لم يكن كافيا، ولأن السفن التي من المنتظر أن ترسو بالميناء لمباشرة نشاط الترفيه والسياحة البحرية كبيرة، كان من غير الممكن دخولها لاحتمال تحطمها، مما جعل برنامجنا يدخل في رزنامة العطلة الصيفية المقبلة.
بعيدا عن تنظيف الميناء، هل هناك مشاكل أخرى حالت دون تطبيق برنامجكم؟
^ طبعا، نحن كجمعية ندعو إلى النهوض بالنشاط الترفيهي في مجال النزهة البحرية، غير أننا نلاقي في عملنا الكثير من العراقيل من الجهة المسؤولة عن إدارة الميناء، فمثلا كان هناك نداء في الآونة الأخيرة يدعو إلى إبرام صفقة وطنية ودولية لتجديد كل الأجهزة الموجودة بالميناء، على غرار الفندق والمطعم، غير أنه وللأسف لم تكن هنالك أي استجابة من إدارة الميناء، وبالعكس وقفنا على قيام الجهات المشرفة على الميناء بتحويل الورشة الوحيدة لتصليح سفن النزهة إلى قاعة محاضرات، مما يجعلنا نطرح الكثير من التساؤلات التي تصب في وعاء واحد، وهو عدم وجود رغبة في تطوير وترقية سياحة النزهة البحرية بميناء سيدي فرج، ولعل من بين المشاكل الأخرى التي تطرح نفسها بشدة، وجود العديد من السفن المحطمة التي ترقد في قعر الميناء وتحول دون إمكانية استقبال الميناء لهواة سفن جدد، وهو ما جعلنا نفكر في الاتصال بالجهات المعنية لمعرفة الصيغة القانونية التي تمكّننا من تنظيف الميناء من هذه القوارب وفتح المجال لقوارب أخرى.
هل لك أن تحدثنا عن بعض البرامج التي كانت مبرمجة لهذه الصائفة؟
^ القيام بأول مهرجان للنزهة البحرية، الذي خططنا له بمناسبة الاحتفال بخمسينية عيد الاستقلال، كان واحدا من أهم الخطوط العريضة لبرنامجنا الذي حالت الرمال المتراكمة بميناء سيدي فرج دون إمكانية تحقيقه، إلى جانب إقامة متحف بميناء سيدي فرج، يعكس القيمة التاريخية لهذا الميناء العريق، وهي واحدة أيضا من النقاط التي لم يتسنى لنا تحقيقها بسبب غياب الدعم، وعموما هي نقاط تدخل في برنامج العطلة الصيفية لسنة 2013.
بحكم أنكم جمعية تخصصت في سفن النزهة، كيف تقيّمون واقع النزهة البحرية في الجزائر؟
^ للأسف الشديد، الساحل الجزائري لا يزال بعيدا عن المعنى الحقيقي للنزهة البحرية والترفيه البحري على حد السواء، لأنه يعيش حالة فوضى يقابلها فراغ قانوني فيما يتعلق بالترفيه البحري الذي يعتبر غير واضح وغير محدد بدقة، وما يعيشه ميناء سيدي فرج الذي يعد الوحيد الموجه للنزهة بالجزائر، خير دليل على ذلك، يكفي فقط الحديث عن قانون الضرائب الذي يتم فيه دفع الضريبة على سفينة جديدة مثل تلك التي يدفعها قارب قديم، وهو ما يدعونا إلى مناشدة الجهات المعنية لإعادة النظر في هذا القانون.
ماذا عن الاستثمار في مجال الترفيه البحري؟
^ أعتقد أنه آن الأوان للاهتمام أكثر بكل مايتعلق بالترفيه والنزهة البحرية، لأن السواحل الجزائرية بدأت تعمل على إسالة لعاب الكثير من أرباب المال العرب، وكذا الأجانب الذين يرغبون في الاستثمار في هذا المجال الذي لا يزال غير معروف في الجزائر، بالنظر إلى ضعف ثقافة النزهة البحرية عندنا، والتي إن استُغلّت كمايجب، فإنها ستمتص أعدادا كبيرة من طالبي العمل، يكفي فقط القول إن الفدرالية الفرنسية في مجال النزهة البحرية تستقطب أكثر من 1100 عامل.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)