الجزائر - A la une

"عبارة أنا خاطيني لا تفارق الموظفين" شاب يروي قصته مع البيروقراطية


يروي أحد الشباب كيف أنه قضى أياما عديدة وهو يتنقل من إدارة إلى أخرى تحت أشعة الشمس الحارقة، وهذا بعد أن أضاع النسخة الأصلية المعروفة ب ” البطاقة الصفراء” التي تمنح عند شراء سيارة جديدة. هذه الوثيقة مطلوبة لاستخراج البطاقة الرمادية للسيارة، وهو ما كلفه أسبوعا كاملا من الجري من مصلحة لأخرى ومن مركز شرطة إلى آخر لاستخراج تصريح بالضياع، وفي مقر الشرطة التي يتوجه إليها يوجه الشرطي الكثير من الأسئلة ”أين أضعت الوثيقة؟ وكيف عرفت أنها ضاعت منك في المقاطعة التابعة لنا؟”، وإذا لم يثبت المواطن مكان الضياع فلن يسلم له التصريح ويوجه إلى مركز آخر، وبعد أن وفق في استخراج تصريح بالضياع، توجه إلى مصالح الدائرة التي رفضت منحه البطاقة الرمادية بحجة وجود اعتراض من طرف مصالح الولاية، هذه الأخيرة وعند التنقل إليها رفضت هي الأخرى نزع الاعتراض وقالت إحدى الموظفات ”خويا أنا خاطيني روح للدايرة”، ويواصل الشاب الذي يروي قصته بنرفزة شديدة قائلا ”والله لقد كرهت هذه السيارة بسبب هذه البيروقراطية”. هذه عينة فقط من قضايا البيروقراطية التي تتخبط فيها الكثير من الإدارات والتي تنعكس على صحة المواطن بشكل كبير، فكثيرا ما نرى شجارات وارتفاعا لضغط الدم والسكر لدى طالبي بعض الوثائق، لكن الأكبر من ذلك هو برودة الدم التي يقابل بها الموظفون هذه الطلبات، ما يزيد الأمر تعقيدا، ويضطر هؤلاء للبحث عن وساطات كبيرة من أجل استخراج وثيقة هي في الأصل حق قانوني لا نقاش فيه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)