عام هجري جديد بعد الجائحة

يستقبل العالم الإسلامي عاما هجريا جديدا في أجواء خاصة جدا حيث تميزت السنة الهجرية المنتهية بجائحة كورونا التي غيرت شكل الحياة عبر العالم كله بما فيه العالم العربي الإسلامي كيف لا و قد فرضت قيود الحجر الصحي والإجراءات الوقائية الاحترازية نفسها و أثرت كثيرا على الطقوس و الشعائر الدينية من شهر رمضان و صلاة التراويح إلى مناسبة عيد الفطر و بعده عيد الأضحى كما عطل موسم أداء مناسك العمرة فيما اقتصر موسم الحج على عدد محدود من الحجاج ،كما أن المساجد والجوامع و بالتالي صلاة الجماعة عطلت هي الأخرى في مساجد العالم العربي والإسلامي كما أجلت المناسبات الاجتماعية إلى أجل غير مسمى مرتبط بزوال فيروس كوفيد 19 ،و هكذا فإن عام 1441 الهجري الذي ودعناه لنستقبل العام 1442 هجري صنع الاستثناء في جميع نواحي الحياة والقطاعات ،حيث حاصرت كورونا كل مناطق العالم بظلالها القاتمة ،و فرض الحجر الصحي على الناس في كل البلدان ،وأغلقت المدارس ،و تعطل النشاط الاقتصادي وحركة النقل والرحلات الجوية و النشاطات التجارية اليومية و بهذا أوقف كورونا قطار الحياة أو كاد ،و شل كل النشاطات ليفسح المجال لنشرات أخبار يومية محزنة عن الأعداد المتزايدة للمتوفين بالفيروس ،والمصابين في المستشفيات و الحجر الصحي ،و من وضعوا تحت العناية المركزة و التنفس الاصطناعي ،فضلا عن الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية و السياسية.