عالم عربي-افريقيا

عملت التدخلات الغربية خلال السنوات الأخيرة في العالم لعربي وفي افريقيا على تكريس اللاستقرار أكثر من تقديم الحلول، حسبما أكده الباحث قادر عبد الرحيم في تحليل أصدره اليوم الجمعة معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية.وأوضح هذا الخبير في المغرب العربي بالمركز يقول "أعتبر ان التدخلات لغربية خلال السنوات الأخيرة عملت على تكريس اللاستقرار أكثر منه على تقديم الحلول كما هو الحال في ليبيا ومالي وسوريا او العراق" مشيرا فيما يخص ليبيا الى انه خمس سنوات بعد تدخل حلف الناتو يعيش هذا البلد في لااستقرار تام".وأوضح أن "ليبيا تعاني اليوم جراء المصارعات بين الشرق والغرب بين طرابلس وطبرق بين حكومتين وبين برلمانين و تمركز المنظمة الإرهابية داعش" مشيرا إلى أن الحصيلة "سيئة" وان الليبيين "سبق لهم أن حضروا حربين مدنيتين والثالثة غير مستبعدة".ويرى هذا الأستاذ الجامعي أن منظمي التدخل العسكري لسنة 2011 "ارتكبوا خطأ" مبرزا أنهم لم "يضمنوا متابعة سياسية لما بعد القذافي واكتفوا بتنظيم الانتخابات".وأضاف أن الغربيين كانوا يزعمون انهم اتوا بالديمقراطية من خلال تنظيم انتخابات و قد اخطأوا".وأوضح أنه إلى جانب الحكومتين والمنظمة الارهابية داعش يضاف عنصر رابع الى المعادلة ويجعل حلها أكثر تعقيدا:الجنرال حفتر الذي تسانده الإمارات العربية المتحدة ومصر".وأضاف "نحن إذن أمام منظر ليبي مقسم بين داعش وحكومتين متنافستين وجنرال يتحرك وحده وحكومة وفاق وطني معزولة".وأمام هذا الوضع يقترح لكل من يريد من طرابلس إلى طبرق المساهمة في إعادة بناء ليبيا (تنظيم) ندوة وطنية كبيرة تسمح بإيجاد حل وسط داخلي دون ضغوط أجنبية قد يؤدي إلى تنظيم انتخابات جديدة".