الجزائر - A la une

عائلة "بوجمعة العنقيس" ترفض تسليم جثمان الفقيد لوزارة الثقافة



عائلة
سقطت اليوم ورقة أخرى من شجرة الفن الملتزم الجزائري برحيل عميد أغنية الشعبي الجزائرية الشيخ بوجمعة العنقيس بعد صراع مع المرض بمستشفى عين النعجة عن عمر ناهز ال88 سنة..وحسب ما كشفته مصادر مقربة من عائلة الفنان الراحل فإن إبن العنقيس رفض تسليم جثة والده لوزارة الثقافة، هذه الأخيرة التي كانت قد أعلنت عن إلقاء النظرة الأخيرة عليه بقصر الثقافة ليتفاجأ الصحافيون بإلغاءها في اللحظة الأخيرة رغم أن قصر الثقافة كان قد تجهز بمراسيم جنائزية وتم استدعاء كل الفنانين لحضور "النظرة الأخيرة".ويعود سبب رفض عائلة الفنان لطلب الوزارة حسب الترجيحات إلى الوضع الاجتماعي الصعب الذي عاشه الفنان رغم مكانته الكبيرة لدى الجزائريين لما قدمه للوطن من خلال فنه، خاصة أنه رحل وهو ممتعض لعدم إمتلاكه لشقة لائقة حيث يملك منزلا صغيرا بحي السوريكال بباب الزوار، حتى أنه من شدة ضيق بيته حول شرفة منزله إلى مكتب يجلس فيه وقت حاجته لخلوة فنية.وبصوت الأسى نودع اليوم آخر مشايخ أغنية الشعبي الجزائرية عن عمر ناهز 88 سنة بوجمعة محمد أو كما يحب أن يلقبه الناس" بوجمعة العنقيس" نسبة لمعلمه الحاج العنقا رحمه الله.غاب اليوم صوت البلبل المغرد بالإلتزام والكلام الهادف والطيب.. الفنان الذي ناضل من أجل تسليم المشعل للجيل الجديد فكان خير عراب لخيرة الأسماء التي أنبتها إصراره فأثمرت ..الصوت الذي صدح من القصبة العتيقة فرن في قلوبنا لم يعد موجود في العالم اليوم، ولن نراه على الركح مجددا .. هو ذلك العازف الماهر والصوت الرنان الذي استحق لقب الشيخ ليس نسبة لسنه ولكن لمقامه عند الجزائريين الذين تربوا على ما قدم..رحل سيد الأغنية الشعبية الجزائرية وواحد من صناع تاريخها وأمجادها، إبن الشهيد والرجل المناضل في سبيل الوطن وفي قلبه حسرة العيش مهمشا، كانت هي تلك الكلمات التي قالها في آخر ظهور له.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)